نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 186
المرتبطة بالهداية لم
يقولوها من عند أنفسهم، وإنما هي إرث ورثوه من رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، سواء صرحوا برفعه، أو لم يصرحوا.
وحتى لا يتوهم متوهم أن
ذلك يضر بنقاء الدين، نذكر أنهم يتشددون في التحذير من كل حديث ينسب لهم أو إلى
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يكون مخالفا للقرآن الكريم أو القيم التي جاء بها.
ولذلك؛ فإن الضرر
المرتبط بصفاء الدين منتف من هذه الناحية.. ولهذا دأب علماء الشيعة على التصريح
بكون كل أحاديثهم المروية في كتبهم لا يمكن اعتبارها صحيحة صحة مطلقة، لإمكان أن
يجد المجتهد فيها من الثغرات ما ينفى عنها تلك الصحة، ولا يكون له من دليل على ذلك
سوى مخالفتها للقرآن الكريم، أو للقيم الدينية.
وبناء على هذا سنذكر
هنا ما ورد من أحاديثهم في هذا الجانب.
[الحديث: 324] وهو قوله a في الترغيب في رواية الحديث ودرايته: (رحم الله امرأً سمع
مقالتي فوعاها فأدّاها كما سمعها، فربّ حامل فقه ليس بفقيه.. وفي رواية: (فربّ
حامل فقه إلى مَن هو أفقه منه)[1]
[الحديث: 325]
وهو
قوله a في بيان باب فضل رواية الحديث
وتبليغه: (اللهم
ارحم خلفائي ـ ثلاث مرات ـ قيل له: (يا رسول الله.. ومن خلفاؤك؟).. قال: (الذين
يأتون من بعدي ويروون أحاديثي وسنّتي، فيسلّمونها الناس من بعدي)[2]
[الحديث: 326] وهو في فضل رواية الحديث، وتبليغه والتفريق بين
الرواية والدراية، ونص الحديث هو قوله a: (نضّر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها، وبلّغها مَن لم