[الحديث: 334] وهو في اقتصار أئمة الهدى في فتاواهم على الكتاب
والسنة دون القياس والاستحسان وغيرها، ونص الحديث هو أن الإمام الصادق سئل: بأي
شيء يفتي الإمام؟.. قال: (بالكتاب، قيل: فما لم يكن في الكتاب؟.. قال: بالسنّة، قيل:
فما لم يكن في الكتاب والسنّة؟.. قال: (ليس شيءٌ إلا في الكتاب والسنّة، قال
السائل: فكرّرت مرة أو اثنتين قال: (يسدّد ويوفّق، فأما ما تظنّ فلا)[2]
وهو يشير بهذا إلى أن
إمام الهدى هو الذي يُسدد بالتوفيق الإلهي بحيث يكتشف جواب أي نازلة تنزل، أو
حادثة تحدث من خلال القرآن والسنة، من دون حاجة لقياس أو غيره، وهو ما سبق ذكره من
اشتمال القرآن الكريم على كل الحاجات، ولكل العصور.
[الحديث: 335] وهو في رجوع الأئمة في جميع أمورهم إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، ونص الحديث هو قول الإمام الصادق: (ما رأيت
عليا قضى قضاء إلا وجدت له أصلا في السنة.. وكان علي يقول: لو اختصم إلي رجلان
فقضيت بينهما ثم مكثا أحوالا كثيرة ثم أتياني في ذلك الأمر لقضيت بينهما قضاءا
واحدا، لأن القضاء لا يحول ولايزول أبدا)[3]
[الحديث: 336] وهو قول الإمام الباقر في التحذير من الكذب، واستعمال
الدين مطية للدنيا: (يا أبا النعمان!..لا تكذب علينا كذبة فتُسلب الحنيفية، ولا
تطلبنّ أن تكون رأساً فتكون ذَنَباً، ولا تستأكل النّاس بنا فتفتقر، فإنّك موقوف
لا محالة ومسؤول، فإن صدقت صدّقناك، وإن كذبت كذّبناك)[4]