نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 214
يزل قائماً حتى هممت بأمر سوءٍ. قلنا: ما هممت؟ قال: هممت أن أجلس وأدعه[1].
[الحديث: 371] وعن عائشة قالت: كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إذا صلى قام حتى تتفطّر
رجلاه، قالت عائشة: يا رسول الله أتصنع هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما
تأخر؟ قال: يا عائشة، أفلا أكون عبداً شكوراً)[2]؟
وهكذا كان a في جميع الشعائر التعبدية، فقد كان ـ وفي تلك الصحراء شديدة الحر،
ومع كل تلك الجهود العظيمة التي تنوء بها الجبال ـ يقضي معظم أيامه صائما، وفوق
ذلك، وبعد أن يفطر الناس لا يسارع إلى الإفطار إذا حل وقته كما يسارع الناس، بل
كان يواصل.. أي يصل في صومه ليله بنهاره.
[الحديث: 372] ففي الحديث عن أنس عن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال: واصل رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في آخر شهر رمضان، فواصل ناس من
المسلمين، فبلغه ذلك، فقال: لو مد لنا الشهر لواصلنا وصالا يدع المتعمقون تعمقهم،
إنكم لستم مثلي ـ أو قال: لست مثلكم ـ إني أظل يطعمني ربي ويسقيني)، وفي رواية: (لا تواصلوا)، قالوا:
إنك تواصل، قال:(لست كأحد منكم، إني أطعم وأسقى، أو إني أبيت أطعم وأسقى)[3]
ثالثا ـ الأحاديث المتناقضة مع الحصانة:
وهي أحاديث لا تتعارض فقط مع ما ورد
في القرآن الكريم من حماية الله تعالى لنبيه a وتحصينه من كل أذى حتى يؤدي رسالته كاملة، وإنما تتعارض أيضا مع
وظيفة البلاغ التي كُلف بها، ذلك أنها تذكر إمكانية تسلط الشياطين والسحرة على
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
وأن