بل إن الله تعالى يجعل لمن نجح في امتحان البلاء الشديد الإمامة في
الأرض، والإمام في الاصطلاح القرآني هو من كان قائدا للناس وقدوة لهم، قال تعالى: ﴿وَإِذِ
ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ
لِلنَّاسِ إماماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي
الظَّالِمِينَ﴾ (البقرة:124)
1 ـ ما ورد في الأحاديث النبوية:
من
الأحاديث الواردة في هذا الباب في المصادر السنية والشيعية:
أ ـ ما ورد في المصادر السنية:
من
الأحاديث الواردة في هذا الباب في المصادر السنية:
[الحديث: 225] قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (مثل المؤمن كمثل الزرع لا
تزال الرياح تفيئه، ولا يزال المؤمن يصيبه بلاء، ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا
تهتز حتى تستحصد)[1]
[الحديث: 226] قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (ما ابتلى الله عبدا ببلاء،
وهو على طريقة يكرهها إلا جعل الله ذلك البلاء كفارة وظهورا ما لم ينزل ما أصابه
من البلاء بغير الله عز وجل، أو يدعو غير الله)[2]
[الحديث: 227] روي أنه قيل لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: يا رسول الله أي الناس أشد
بلاء؟ قال: (الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلبا اشتد
بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلاه الله على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى
يمشي على