[الحديث: 228] عن أبي سعيد أنه دخل على رسول الله a وهو موعوك، عليه قطيفة فوضع يده
فوق القطيفة فقال: ما أشد حماك يا رسول الله؟ قال: إنا كذلك يشدد علينا البلاء ويضاعف
لنا الأجر، ثم قال: يا رسول الله من أشد الناس بلاء؟ قال: الأنبياء، قال: ثم من؟ قال: العلماء. قال: ثم
من؟ قال: (الصالحون كان أحدهم يبتلى بالقمل حتى يقتله، ويبتلى أحدهم بالفقر حتى ما
يجد إلا العباءة يلبسها ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء)[2]
[الحديث: 229] قال رسول
الله a: (يود
أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت
بالمقاريض)[3]
[الحديث: 230] قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (يؤتى بالشهيد يوم القيامة
فيوقف للحساب، ثم يؤتى بالمتصدق فينصب للحساب، ثم يؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم
ميزان، ولا ينصب لهم ديوان، فيصب عليهم الأجر صبا حتى إن أهل العافية ليتمنون في
الموقف أن أجسادهم قرضت بالمقاريض من حسن ثواب الله)[4]
[الحديث: 231] قال رسول
الله a: (إذا
أحب الله عبدا أو أراد أن يصافيه صب عليه البلاء صبا وثجه عليه ثجا. فإذا دعا
العبد قال: يا رباه، قال الله: لبيك يا عبدي لا تسألني شيئا إلا أعطيتك إما أن
أعجله لك، وإما أن أدخره لك)[5]
[1] رواه ابن ماجة وابن أبي الدنيا والترمذي، الترغيب والترهيب:
4/281.
[2] رواه ابن ماجة وابن أبي الدنيا في كتاب المرض والكفارات،
والحاكم، الترغيب والترهيب: 4/281.
[3] رواه الترمذي وابن أبي الدنيا، الترغيب والترهيب: 4/281.
[4] رواه الطبراني في الكبير، الترغيب والترهيب: 4/282.