نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 211
[الحديث: 499] قال الإمام علي: (إن لله عبادا كسرت قلوبهم خشية الله
فاستكفوا عن المنطق، وإنهم لفصحاء عقلاء، ألباء نبلاء، يسبقون إليه بالأعمال الزاكية،
لايستكثرون له الكثير، ولا يرضون له القليل، يرون أنفسهم أنهم شرار وأنهم الاكياس الابرار)[1]
[الحديث: 500] قال الإمام علي: (كان لي فيما مضى أخ في الله، وكان يعظمه في
عيني صغر الدنيا في عينه وكان خارجا من سلطان بطنه إلى قوله من ترك الكثير)[2]
[الحديث: 501] عن الإمام الباقر قال: صلى أميرالمؤمنين بالناس
الصبح بالعراق فلما انصرف وعظهم فبكى وأبكاهم من خوف الله، ثم قال: (أما والله لقد
عهدت أقواما على عهد خليلي رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وإنهم ليصبحون ويمسون شعثا غبرا خمصا، بين أعينهم كركب
المعزى، يبيتون لربهم سجدا وقياما يراوحون بين أقدامهم وجباههم، يناجون ربهم
ويسألونه فكاك رقابهم من النار والله لقد رأيتهم على هذا وهم خائفون مشفقون)[3]
[الحديث: 502] قال الإمام علي في بعض خطبه: (أين القوم الذين دعوا
إلى الإسلام فقبلوه، وقرؤا القرآن فأحكموه، وهيجوا إلى الجهاد فولهوا وله اللقاح
إلى أولادها، وسلبوا السيوف أغمادها، وأخذوا بأطراف الأرض زحفا زحفا وصفا صفا، بعض
هلك، وبعض نجا، لايبشرون بالاحياء، ولايعزون عن الموتى مره العيون من البكاء، خمص
البطون من الصيام، ذبل الشفاه من الدعاء، صفر الالوان من السهر، على وجوههم غبرة
الخاشعين، أولئك إخواني الذاهبون، فحق لنا أن نظمأ إليهم ونعض الايدي على فراقهم)[4]
[الحديث: 503] قال الإمام علي في بعض خطبه: (رحم الله امرؤا سمع
حكما فوعى