نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 212
ودعي إلى رشاد فدنى، وأخذ بحجزة هاد فنجا، راقب ربه، وخاف ذنبه، قدم
خالصا، وعمل صالحا، اكتسب مذخورا، واجتنب محذورا، رمى غرضا، وأحرز عوضا، كابر
هواه، وكذب مناه، جعل الصبر مطية نجاته، والتقوى عدة وفاته، ركب الطريقة الغراء،
ولزم المحجة البيضاء، اغتنم المهل، وبادر الاجل، وتزود من العمل)[1]
[الحديث: 504] قال الإمام علي في بعض خطبه: (وأشهد أنه عدل عدل، وحكم فصل
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وسيد عباده، كلما نسخ الله الخلق فرقتين جعله في
خيرهما، لم يسهم فيه عاهر، ولاضرب فيه فاجر، ألا وإن الله قد جعل للخير أهلا وللحق
دعائم، وللطاعة عصما، وإن لكم عند كل طاعة عونا من الله، يقول على الالسنة ويثبت
الافئدة، فيه كفاء لمكتف، وشفاء لمشتف.. واعلموا أن عباد الله المستحفظين علمه
يصونون مصونه، ويفجرون عيونه، يتواصلون بالولاية، ويتلاقون بالمحبة، ويتساقون بكأس
روية ويصدرون برية، لاتشوبهم الريبة، ولاتسرع فيهم الغيبة، على ذلك عقد خلقهم
وأخلاقهم، فعليه يتحابون، وبه يتواصلون، فكانوا كتفاضل البذر ينتقى فيؤخذ منه
ويلقى، قد ميزه التخليص، وهذبه التمحيص، فليقبل امرؤ كرامة بقبولها، وليحذر قارعة
قبل حلولها، ولينظر امرؤ في قصير أيامه وقليل مقامه في منزل حتى يستبدل منزلا
فليصنع لمتحوله ومعارف منتقله، فطوبى لذي قلب سليم أطاع من يهديه، وتجنب من يرديه،
وأصاب سبيل السلامة ببصر من بصره، وطاعة هاد أمره، وبادر الهدى قبل أن تغلق
أبوابه، وتقطع أسبابه، واستفتح التوبة، وأماط الحوبة، فقد اقيم على الطريق وهدى
نهج السبيل)[2]
[الحديث: 505] قال الإمام علي في وصف المؤمن: (قد أحيا عقله، وأمات
نفسه،