نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 215
لرأيت أعلام هدى، ومصابيح دجى، قد حفت بهم الملائكة ونزلت عليهم
السكينة، وفتحت لهم أبواب السماء، واعدت لهم مقاعد الكرامات في مقام اطلع الله
عليهم فيه فرضي سعيهم، وحمد مقامهم، يتنسمون بدعائه روح التجاوز، رهائن فاقة إلى
فضله، واسارى ذلة لعظمته جرح طول الاسى قلوبهم، وطول البكاء عيونهم، لكل باب رغبة
إلى الله منهم يد قارعة بها يسألون من لاتضيق لديه المنادح، ولايخيب عليه
الراغبون، فحاسب نفسك لنفسك، فان غيرها من الانفس لها حسيب غيرك)[1]
[الحديث: 510] قال الإمام علي في دعاء له: (اللهم إنك آنس الآنسين
بأوليائك، وأحضرهم بالكفاية للمتوكلين عليك، تشاهدهم في سرائرهم، وتطلع عليهم في
ضمائرهم وتعلم مبلغ بصائرهم، فأسرارهم لك مكشوفة، وقلوبهم إليك ملهوفة، إن أوحشتهم
القربة آنسهم ذكرك، وإن صبت عليهم المصائب لجئوا إلى الاستجارة بك، علما بأن أزمة
الأمور بيدك، ومصادرها عن قضائك، اللهم إن فههت عن مسئلتي أو عمهت عن طلبتي، فدلني
على مصالحي، وخذ بقلبي إلى مراشدي، فليس ذلك بنكر من هداياتك، ولا ببدع من
كفاياتك، اللهم احملني على عفوك، ولا تحملني على عدلك)[2]
[الحديث: 511] قال الإمام علي: (إن لاهل الدين علامات يعرفون بها:
صدق الحديث، وأداء الامانة، ووفاء بالعهد، وصلة الارحام ورحمة الضعفاء، وقلة
المراقبة للنساء، أو قال: قلة المؤاتاة للنساء، وبذل المعروف وحسن الخلق، وسعة
الخلق، واتباع العلم، وما يقرب إلى الله عز وجل زلفى طوبى لهم وحسن مآب، وطوبى
شجرة في الجنة أصلها في دارالنبي محمد a وليس من مؤمن إلا وفي داره غصن منها، لايخطر على قلبه شهوة شيء