[الحديث: 561] عن مهزم الاسدي قال: قال الإمام الصادق: (يا مهزم
شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه ولا شحناؤه بدنه، ولا يمتدح بنا معلنا، ولا يجالس لنا
عائبا، ولا يخاصم لنا قاليا إن لقي مؤمنا أكرمه، وإن لقي جاهلا هجره)، قلت: جعلت
فداك فكيف أصنع بهؤلاء المتشيعة؟ قال: (فيهم التمييز وفيهم التبديل، وفيهم التمحيص
تأتي عليهم سنون تفنيهم، وطاعون يقتلهم، واختلاف يبددهم، شيعتنا من لا يهر هرير
الكلب، ولا يطمع طمع الغراب، ولا يسأل عدونا وإن مات جوعا)، قلت: جعلت فداك فأين
أطلب هؤلاء؟ قال: (في أطراف الأرض أولئك الخفيض عيشهم، المنتقلة ديارهم، إن شهدوا
لم يعرفوا، وإن غابوا لم يفتقدوا، ومن الموت لا يجزعون، وفي القبور يتزاورون، وإن
لجأ إليهم ذو حاجة منهم رحموه، لن تختلف قلوبهم، وإن اختلفت بهم الدار)[2]
[الحديث: 562] عن مهزم قال: دخلت على الإمام الصادق فذكرت الشيعة
فقال: (يا مهزم إنما الشيعة من لا يعدو سمعه صوته، ولا شجنه بدنه ولا يحب لنا
مبغضا، ولا يبغض لنا محبا، ولا يجالس لنا غاليا، ولا يهر هرير الكلب، ولا يطمع طمع
الغراب ولا يسأل الناس وإن مات جوعا، المتنحي عن الناس، الخفي عليهم، وإن اختلفت
بهم الدار لم تختلف أقاويلهم إن غابوا لم يفقدوا، وإن حضروا لم يؤبه بهم، وإن
خطبوا لم يزوجوا، يخرجون من الدنيا وحوائجهم في صدورهم، إن لقوا مؤمنا أكرموه، وإن
لقوا كافرا معتديا هجروه، وإن أتاهم ذو حاجة رحموه، وفي أموالهم يتواسون).. ثم
قال: يا مهزم قال جدي رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم لعلي رضوان الله عليه: (يا علي كذب من زعم أنه يحبني ولا
يحبك، أنا المدينة