[الحديث: 662] عن بشير النبال، قال: اشتريت بعيرا نضوا فقال لي قوم
يحملك، وقال قوم: لا يحملك، فركبت ومشيت حتى وصلت المدينة، وقد تشقق وجهي ويداي
ورجلاي فأتيت باب الإمام الباقر فقلت: يا غلام استأذن لي عليه، قال: فسمع صوتي
فقال: ادخل يا بشير مرحبا يا بشير ما هذا الذي أرى بك؟ قلت: جعلت فداك اشتريت
بعيرا نضوا فركبت ومشيت فشقق وجهي ويداي ورجلاي، قال: فما دعاك إلى ذلك؟ قال: قلت:
حبكم والله جعلت فداك، قال: إذا كان يوم القيامة فزع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إلى الله، وفزعنا إلى
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، وفزعتم إلينا فالى أين
ترونا نذهب بكم؟ إلى الجنة ورب الكعبة إلى الجنة ورب الكعبة[2].
[الحديث: 663] كتب أحمد بن حماد أبومحمود إلى الإمام الباقر كتابا
طويلا فأجابه في بعض كتابه: (أما الدنيا فنحن فيه مفترقون في البلاد، ولكن من هوى
هوى صاحبه، ودان بدينه فهو معه، وإن كان نائيا عنه، وأما الآخرة فهي دار القرار)[3]
[الحديث: 664] عن الحارث بن المغيرة قال: كنا عند الإمام الباقر، فقال:
العارف منكم هذا الأمر المنتظر له المحتسب فيه الخير كمن جاهد والله مع قائم آل
محمد بسيفه، ثم قال: بل والله كمن جاهد مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بسيفه، ثم قال الثالثة: بل والله
كمن استشهد مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في فسطاطه، وفيكم آية في كتاب الله: قلت: وأي آية جعلت
فداك؟ قال: قول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ
أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ