[الحديث: 761] قال الإمام الصادق في وصيته لأصحابه: (من سره أن يتم الله له إيمانه
حتى يكون مؤمنا حقا حقا، فليتق الله بشروطه التي اشترطها على المؤمنين؛ فإنه قد
اشترط مع ولايته وولاية رسوله وولاية أئمة المؤمنين: إقام الصلاة وإيتاء الزكاة
وإقراض الله قرضا حسنا واجتناب الفواحش ما ظهر منها وما بطن، فلم يبق شيء مما
فسر مما حرم الله إلا وقد دخل في جملة قوله، فمن دان الله فيما بينه وبين الله
مخلصا لله، ولم يرخص لنفسه في ترك شيء من هذا، فهو عند الله في حزبه الغالبين،
وهو من المؤمنين حقا)[2]
[الحديث: 762] قال الإمام الصادق في وصيته لأصحابه: (إياكم والإصرار على شيء
مما حرم الله في ظهر القرآن وبطنه، وقد قال الله تعالى: ﴿وَلَمْ يُصِرُّوا
عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135] يعني المؤمنين
قبلكم، إذا نسوا شيئا مما اشترط الله في كتابه عرفوا أنهم قد عصوا الله في تركهم
ذلك ال شيء ، فاستغفروا ولم يعودوا إلى تركه، فذلك معنى قول الله: ﴿وَلَمْ
يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135])[3]
[الحديث: 763] قال الإمام الصادق في وصيته لأصحابه: (اعلموا أنه إنما أمر
ونهى ليطاع فيما أمر به ولينتهى عما نهى عنه، فمن اتبع أمره فقد أطاعه، وقد أدرك
كل شيء من الخير عنده، ومن لم ينته عما نهى الله عنه فقد عصاه، فإن مات على
معصيته أكبه الله على وجهه في النار)[4]
[الحديث: 764] قال الإمام الصادق في وصيته لأصحابه: (اعلموا أنه ليس بين الله