نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 216
والشفع والوتر وركعتي الفجر في سفر ولا حضر، وكان لا
يصلّي من نوافل النهار في السفر شيئا، وكان يقول بعد كلّ صلاة يقصّرها: (سبحان
الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر) ثلاثين مرّة ويقول: هذا تمام
الصلاة، وما رأيته صلّى الضحى في سفر ولا حضر، وكان لا يصوم في السفر شيئا، وكان
عليه السّلام يبدأ في دعائه بالصلاة على محمّد وآله ويكثر من ذلك في الصلاة
وغيرها، وكان يكثر بالليل في فراشه من تلاوة القرآن، فاذا مرّ بآية فيها ذكر جنّة
أو نار بكى وسأل الله الجنّة وتعوّذ به من النار؛ وكان يجهر (ببسم الله الرحمن
الرحيم) في جميع صلاته بالليل والنهار، وكان اذا قرأ (قل هو الله أحد) قال سرّا:
(الله أحد) فاذا فرغ منها قال: (كذلك الله ربّنا) ثلاثا، وكان اذا قرأ سورة الجحد
قال في نفسه سرا: (يا ايّها الكافرون) فاذا فرغ منها قال: (ربّي الله وديني
الإسلام) ثلاثا؛ وكان اذا قرأ (والتين والزيتون) قال عند الفراغ منها: (بلى وانا
على ذلك من الشاهدين) وكان اذا قرأ (لا اقسم بيوم القيامة) قال عند الفراغ منها:
(سبحانك اللهمّ) وكان يقرأ في سورة الجمعة: {قُلْ مَا عِنْدَ الله خَيْرٌ مِنَ
اللهوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَالله خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [الجمعة: 11] وكان اذا
فرغ من الفاتحة قال: (الحمد لله ربّ العالمين) واذا قرأ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ
الْأَعْلَى} [الأعلى: 1] قال سرّا: سبحان ربّي الأعلى، واذا قرأ: {يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا} قال: (لبّيك اللهمّ لبّيك) سرّا، وكان لا ينزل بلدا الّا قصده
الناس يستفتونه في معالم دينهم فيجيبهم ويحدّثهم الكثير، عن أبيه، عن آبائه، عن
علي عن رسول الله (فلما وردت به على المأمون سألني عن حاله في طريقه، فأخبرته بما
شاهدته منه في ليله ونهاره وظعنه وإقامته، فقال لي: (يا ابن أبي الضحاك هذا خير
أهل الأرض وأعلمهم وأعبدهم، فلا تخبر أحدا بما شاهدته منه لئلّا يظهر فضله الّا
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 216