responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 161

استخراجها من القرآن الكريم، وضمّها إلى بعضها البعض، وفقاً لمبدأ (القرآن يفسِّر بعضه بعضاً)، فيتمّ من خلال قراءتها جميعاً في إطار وحدويّ، مع التسلط على جميع أبعاد الموضوع، الخروج بنظرية قرآنية في ذات الموضوع)[1]

وعرفه الشيخ جوادي الآملي بأنه (نوعٌ من التفسير، يقوم المفسِّر فيه بتجميع مختلف الآيات القرآنية الواردة في موضوعٍ واحد، ويضمّها بعضها إلى البعض، بحيث تضمّ مختلف أبعاد الموضوع، وفي مرحلة ثانية يقوم بتجميع الأحاديث والروايات الواردة في نفس الموضوع، ويضمّها إلى بعضها البعض، وفي مرحلة ثالثة يقوم بضمّ الآيات والروايات بعضها إلى بعض، ليخرج من خلال هذا الجمع الثلاثي المراحل بنظريّة شاملة لمختلف أبعاد وأجزاء الموضوع، وذلك بعنوان (نظرية الإسلام، القرآن والعترة الطاهرة) [2]

وذكر الشيخ هادي معرفة مبدأ الاهتمام به قائلا: (إنه منذ التاريخ الأول للتفسير كان التفسير الترتيبي هو المنهج التقليدي والمعتاد في التفسير، وظهر إلى جانبه أسلوب آخر، لم يأخذ جميع القرآن بالدرس والتفسير، وإنّما اتَّجه إلى تفسير بعض الآيات ذات الموضوع الواحد، وبمعنى آخر: فإنّ هذا التفسير اهتمّ بمواضيع القرآن، حيث جمعها، وبوَّبها وفق موضوعاتها. وقد اصطُلح عليه بالتفسير الموضوعي. وإلى جانب عموم المسائل الدينية اهتمّ هذا التفسير بالقرآن من بُعدين اثنين: بُعد المعارف والأحكام، وبُعد المسائل الاجتماعية والسياسية والأخلاقية في جانبها النظري والعملي، ولم يكن يتوجه إلى القرآن من منظاره اللفظي. وفي الحقيقة فإن التفسير الموضوعي يهتمّ بإيصال رأي القرآن وتبيين رسالته في مواضيع مختلفة، ولا علاقة له بالجانب الفني المتعلق باللفظ أو بالمفردات في جانبها البلاغي


[1] المرجع السابق1: 21.

[2] جوادي الآملي، زن در آيينه جمال وجلال: 59، قم، مؤسسة إسراء.

نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست