هذا القبيل كان سعي سماحة العلامة المجاهد الهاشمي الرفسنجاني، فلقد كان
سماحته يفكر سنين طويله بتدوين دائرة معارف موضوعية حول القرآن من اجل حلّ احدى
مشكلات الباحثين في الدراسات القرآنية ومن أجل اخراج القرآن إلى الساحة، واخيراً
استفاد من الفرصه المتاحه له في آخر مرة يسجن فيها في زنزانات الظلم الملكي (1354
ـ 1357 ش) ودون دوره القرآن موضوعيه كامله على شكل بطاقات، بلغت حوالي 27000
بطاقة، ولكن لم يجد فرصه بعد انتصار الثورة الإسلامية لاكمال وتنظيم وتقسيم هذه
البطاقات والموضوعات وذلك لانشغاله بالمسائل والمشكلات التنفيذية للثورة، ولهذا
فقد أوكل اكمالها في البداية الى بعض الباحثين، حيث واصل هؤلاء العمل حتى مرحلة
التفكيك وترتيب المواضيع، وبما انّ التحقيق المذكور: عمل علمي ويتطلب تحقيقات
برامج مختلفة، فقد اوكل سماحته اكمال وتنظيم هذا العمل الى مكتب الاعلام الإسلامي للحوزه
العلميه في قم تلبية لاقتراح المكتب عليه، وقد اسسّ المكتب مركز الثقافه والمعارف
القرآنيه لهذا الغرض) [1]
وهكذا بدأ (مركز الثقافة والمعارف القرآنية) عمله في عام 1366 ش ـ 1987 م
مستعيناً بمجموعة من الباحثين في الحوزة العلمية[2]، وكانت نتيجة عمله
إخراج الأعمال التالية[3]:
[2]
حرّر الشيخ رفسنجاني طول مدة سجنه – مع ندرة
المصادر – دورة كاملة لآيات القرآن وفق الطرح الذي
اختاره، وكانت الحصيلة اثنين وعشرين دفتراً كبيراً، ثم أخذها مركز الثقافة
والمعارف القرآنية بغية إكمالها في الحلية والمضمون.