المطالب التي تستنبط منها من ظاهر اللفظ او الروايات او شأن النزول
بطريقة مرتبة، عندها تكتب كل الموضوعات المرتبطة بالآية.. وفائدة هذا الأسلوب هو
تمكين القارئ من الحصول على كل المفاهيم المرتبطة بالآية، وبأسلوب وبترتيب منطقي
ومقسم.
وقد انتهجوا فيه المنهج التالي:
1. كتابة الآية بشكل كامل، مع ترجمتها ترجمة دقيقة باللغة الفارسية.
2. تثبيت المصطلحات والعناوين المرتبطة بالآية، المشتقة من الملاحظات
التفسيرية بعنوان معجم موضوعي للقرآن، وقد جاءت هذه المصطلحات والعناوين بشكل
مفهرس في نهاية كل آية، وأخذ كل عنوان رقماً يعادل الرقم الذي يتعلق بالملاحظة ذات
العلاقة.
3. تقسيم المواضيع أو الملاحظات المرتبطة بالآيات إلى قسمين: أولهما:
الملاحظات التي تستند الى الاحتمالات الدلالية، أو سبب النزول أو آراء بعض
المفسرين ويثبت منها الاحتمال الثابت الذي يعقد به.. وثانيهما: الملاحظات التي لا
تستند الى أي من الاحتمالات السابقة، والتي لا يمكن نسبتها الى الجانب الدلالي، بل
تنشأ من عوامل غير لفظية، كالقرائن التاريخية والعقلية، وفي هذه الحالة لم تغفل
هذه الاحتمالات، كما لم تنسب بشكل قطعي الى القرآن، ولهذا ثبتوا علامة (^) للدلالة
على احتمالية الملاحظة.
وقد عبر عن ذلك بعض أعضاء اللجنة القائمة على التفسير بقوله: (بما أن
مفاهيم القرآن واسعة وعميقة ولا تحضر كلها لدى الذهن، وبما أن كلام الوحي عظيم
وخطير ومقدس، فلا يمكن نسبة أي فكرة للقرآن، من هنا فتحنا قسماً للملاحظات
الاحتمالية، لكي لا تضيع بعض الاستنتاجات ذات الأهمية.. وفي نفس الوقت نتجنب نسبة
المفهوم بشكل قطعي الى القرآن. ونحن نعرف أن كتاب الله بامتداده اللانهائي مفتوح إمام
التفكير والتعقل على الدوام، وتثبيت الملاحظات الاحتمالية ليس إلا لأجل نقدها
وادامة البحث