صاحب موسوعة الغدير، ومن أمثلة ردوده على هذه الشبهة قوله في الرد على
ابن حزم: (لكن القارئ إذا فحص ونقّب لا يجد في طليعة الإمامية إلّا نفاة هذه
الفرية.. هؤلاء أعلام الإمامية وحملة علومهم الكالئين لنواميسهم وعقائدهم قديما
وحديثا يوقفونك على مين الرجل فيما يقول، وهذه فرق الشيعة وفي مقدّمهم الإمامية
مجمعة على أنّ ما بين الدفّتين هو ذلك الكتاب الذي لا ريب فيه. وهو المحكوم
بإحكامه ليس إلّا.. وإن دارت بين شدقي أحد من الشيعة كلمة التحريف فهو يريد
التأويل بالباطل بتحريف الكلم عن مواضعه، لا الزيادة والنقيصة، ولا تبديل حرف
بحرف، كما يقول التحريف بهذا المعنى هو وقومه ويرمون به الشيعة)[1]
وهي كثيرة جدا، لا يمكن إحصاؤها، ذلك أن كل علماء إيران، والباحثين فيها
ردوا على هذه الشبهة إما بتصريحات يوردونها أو بمقالات ومنشورات ينشرونها، أو كتب
يكتبونها، وسأقتصر هنا على بعض أقوالهم وبحوثهم في ذلك.
فهو في محاضراته وبحوثه الكثيرة يعتبر صحة ثبوت القرآن ركنا من أركان
معرفته، فقد ذكر في كتابه [التعرف على القرآن] ثلاثة أركان لهذه المعرفة، وهي تبدأ
بما أطلق عليه [المعرفة الإسنادية أو الانتسابية]، والتي شرحها بأسلوبه الميسر
بقوله: (في هذه المرحلة، نريد أن نعرف مدى ضرورة انتساب الكتاب إلى كاتبه، لنفرض
مثلا: أننا نريد أن نعرف ديوان حافظ أو خيام، في المقدمة لا بد من معرفة أن ما
اشتهر من ديوان حافظ، له كله أم