responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 46

زمانه، جمع كثيراً من العلوم ونبغ فيها، فكان إماماً في التفسير والكلام، والعلوم العقلية، وعلوم اللغة، ولقد أكسبه نبوغه العلمي شهرة عظيمة، فكان العلماء يقصدونه من البلاد، ويشدون إليه الرحال من مختلف الأقطار، وقد أخذ العلم عن والده ضياء الدين المعروف بخطيب الري، وعن الكمال السمعانى، والمجد الجيلى، وكثير من العلماء الذين عاصرهم ولقيهم، وله فوق شهرته العلمية شهرة كبيرة في الوعظ، حتى قيل إنه كان يعظ باللسان العربي واللسان العجمي، وكان يلحقه الوجد في حال الوعظ ويكثر البكاء، ولقد خلَّف للناس مجموعة كبيرة من تصانيفه في الفنون المختلفة، وقد انتشرت هذه التصانيف في البلاد، ورزق فيها الحظوة الواسعة، والسعادة العظيمة، إذ أن الناس اشتغلوا بها، وأعرضوا عن كتب المتقدمين)[1]

أما تفسيره (التفسير الكبير) والذي سماه (مفاتيح الغيب)، فهو من أكثر كتب التفسير تحقيقا وبحثا في المعاني القرآنية، وما يرتبط بها من العلوم المختلفة، وقد قال محمد السيد حسين الذهبي عنه: (إن تفسير الفخر الرازي ليحظى بشهرة واسعة بين العلماء، وذلك لأنه يمتاز عن غيره من كتب التفسير، بالأبحاث الفيَّاضة الواسعة، في نواح شتَّى من العلم، ولهذا يصفه ابن خلكان فيقول: (إن الفخر الرازي جمع فيه كل غريب وغريبة)[2]

وقال عنه العلامة المعرفة: (تفسيره هذا من جلائل كتب التفسير، وقد استوفى الكلام فيه، بما وسعه من الاضطلاع بأنحاء المعارف وفنون العلوم، ولم يدع براعته متجوّلة في مختلف مسائل الأصول والفلسفة والكلام، وسائر المسائل الاجتهادية النظرية والعقلية، وأسهب الكلام فيها، بما ربما أخرجه عن حدّ الاعتدال، وكثيرا ما يترك وراءه لمّة من


[1] التفسير والمفسرون (1/ 206)

[2] المرجع السابق، (1/ 208)

نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست