نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 1 صفحه : 321
ذكر ما صنع في المسجد الحرام لمصلحة أو لنفع الناس به
...
ذكر ما صنع في المسجد الحرام لمصلحته أو لنفع الناس به:
مما صنع في المسجد الحرام لمصلحته: قبة كبيرة بين زمزم وسقاية العباس رضي الله عنه لحفظ الأشياء الموقوفة لمصالح المسجد، وما فيها من الربعات والمصاحف الشريفة، منها: مصحف عثمان رضي الله عنه على ما يقال، وفيها ما يقتضي أنها عمرت في زمن الناصر العباسي، وكانت موجودة قبل ذلك على ما ذكر ابن عبد ربه في "العقد"[1]، وقد تقدم أنه توفي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وذكرها ابن جبير في أخبار رحلته، وذكر أنها تنسب لليهودية[2]، ولم يبين سبب هذه التسمية والنسبة، وعمر بعضها في سنة إحدى وثمانمائة[3].
ومن ذلك "المزولة" التي بصحن المسجد الحرام، وهي من عمل الوزير الجواد، واسمه مكتوب في اللوح النحاسي المعمول لمعرفة الوقت، وهو بأعلى هذه المزولة، يقال لها أيضا ميزان الشمس، وبينها وبين ركن الكعبة الشامي الذي يقال له العراقي: ثلاثة وأربعون ذراعا بذراع الحديد وثمن ذراع.
ومنها ظلة للمؤذنين في سطح المسجد، تظلهم من الشمس، ذكرها الأزرقي[4]، ولا أثر لها الآن.
ومنها: فسقية من رخام بين زمزم والركن والمقام، عملها "خالد القسري"[5] في ولايته لمكة بأمر سليمان بن عبد الملك، وساق إليها ماء عذبا ضاهى به زمزم، وقيل: إنه عمل ذلك بأمر الوليد بن عبد الملك، ذكر هذا القول السهيلي[6]، والأول ذكره الأزرقي[7]. [1] العقد الفريد 6/ 258. [2] رحلة ابن جبير "ص: 66. [3] إتحاف الورى 3/ 416. [4] أخبار مكة للأزرقي 2/ 99. [5] كان أمير العراقيين من قبل الخليفة هشام بن عبد الملك، وولي مكة سنة 89هـ وقتل سنة 126هـ. [6] الروض الأنف 1/ 224. [7] أخبار مكة للأزرقي 2/ 60.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 1 صفحه : 321