نام کتاب : لطائف الذخيرة وطرائف الجزيرة نویسنده : الأسعد بن مماتي جلد : 1 صفحه : 37
109- وقال الأديب أبو الحسن البغدادي المعروف بالفكيك:
وأنفقت ما أعطيتني ثقة بما ... أؤمل فالدينار عندي درهم
وقلبي إلى بغداد يصبو وإنني ... لنشر صباها دائماً أتنسم
وقال منها:
إذا قابلوه قبلوا ترب أرضه ... وهم لعلاه ركع وسجود
وقد هز منه الله للملك صارماً ... تقام بحدي شفرتيه حدود
وقال:
لأية حالٍ حال سنة العدل ... ولم أصغ يوماً في هواه إلى العذل
منها:
كأن بقايا الطل فوق جفونها ... دموع التصابي لحن في الأعين النجل
ومنها:
تملكت رقي بالعوارف منعماً ... وأغنيتني بالجود عن كل ذي فضل
وأنسيتني أرض العراق ودجلة ... وربعي حتى ما الحق أحن إلى أهلي
110- وقال أبو بكر يحيى بن الزيتوني:
فلقيت من كلفي به ما لم يكن ... لاقى سحيم من بني حسحاسة
وقال:
سفينة الوعد في بحر الوفا وقفت ... فامنن بريح من الإنجاز تجريها
111- وقال أبو بكر بن العطار اليابسي:
وكان من بعض ما أهدت مكارمه ... سوابق لو تبارى بارقاً لكبا
منها:
واجل الظلام بوقاد الفرند كأن ... في صفحتيه جمعت الماء واللهبا
يروق مضطرباً ماء الصقال به ... كأنه جدول هبت عليه صبا
ولا ترد حديد الهند ذا وضح ... حتى يرى بنجيع الكفر مختضبا
تفتر من الليالي الغر عن لعس ... تخال إفرنده من فوقه شنبا
منها:
فالأرض تقلق من جيش قفلت به ... والجو يعثر فيه من قناً وظبا
وقال:
هي البحور ولكني في مواهبها ... عند الكريهة منجاة من الغرق
وقال:
والبيض سافرة الوجوه كأنما ... لخدودهن من اللقاء حياء
وقال يصف القتلى:
تظل سباع الطير عاكفة بهم ... على جثث قد سل أنفسها الذعر
وقد عوضتهم من قبور حواصلاً ... فيا من رأى ميتاً يطير به قبر
ذكر من كان معاصراً لهم من أهل المشرق ولم يصل إلى المغرب
112- قال الشريف المرتضى ذو المجدين:
زارني واصلاً على غير وعد ... وانثنى هاجراً على غير ذنب
كان قلبي إليه رائد عيني ... فعلى العين منة للقلوب
كان عندي أن الغرور لطرفي ... فإذا ذلك الغرور لقلبي
وقال:
سروا وسماك الرمح فوق رؤوسهم ... فما نوموا إلا على هامة النسر
منها:
أضم عليه ساعدي إلى الحشا ... وأفرشه ما بين سحري إلى نحري
وقال:
زارني والرقاد مني ومنهم ... داخل في العيون مكن كل باب
زورة زورت علي ولو كانت ... يقيناً لما شفت بعض ما بي
وقال:
ضن عني بالنزر إذ أنا يقظا ... ن وأعطى كثيره في منامي
والتقينا كما اشتهينا ولا عي ... ب سوى أن ذاك في الأحلام
وإذا كانت الملاقاة ليلاً ... فالليالي خير من الأيام
113- وقال الوزير أبو القاسم المغربي:
عجبت هند من تسرع شيبي ... قلت هذا عقبي فطام السرور
عوضتني يد الثلاثين من مس ... ك عذارى رشاً من الكافور
كان لي في انتظار شيبي حساباً ... غالطتني فيه صروف الدهور
وقال:
علمت منطق حاجبيه ... والبين ينشر رايتيه
وعرفت آلات النعيم ... بقبلة في عارضيه
ولقد أراه في الخليج ... يشقه من جانبيه
والماء مثل السيف وه ... وفرندة في صفحتيه
لا تشربوا من مائه ... أبداً ولا تردوا عليه
قد ذاب فيه السحر من ... حركاته أو مقلتيه
والسلم أسلم فاحذروا ... من فترة في ناظريه
وقال:
تمنع أن أرى زغباً ... بعارضه قد التهبا
وتاه على أن أبدت ... عقارب صدغه ذنبا
وقدر أنه سبب ... يقطع بيننا النسبا
لا والله لا ألو ... لحق عنده طلبا
ولا خليت في كفيه ... قلباً طال ما أنتهبا
أما عيناه عيناهُ اللتان ... أباحتا الريبا
وقال:
لمثل ذا اليوم يا معذبتي ... كانت ترجيك أختك الشمس
قومي اخلفيها في ذا الكسوف ففي ... وجهك عنها إذا دجت أنس
غلطي حاسب النجوم وإن ... لجت وغابت أصابه لبس
وقال:
نام کتاب : لطائف الذخيرة وطرائف الجزيرة نویسنده : الأسعد بن مماتي جلد : 1 صفحه : 37