responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 39
وأطلعَ نور الأُرجوان وحبَّذا ... من الياسمين الأُرجوان على الوردِ
وهذا معنى ترجمه من الفارسية، وقد ظفرتُ في العربية بما يقاربه، وقائله أبو الحسن الجرجاني:
يا ليت عيني تحمَّلت ألمَك ... وليت نفسي تقسَّمت سَقَمكْ
وليت كفَّ الطبيب إذ فصَدتْ ... عرقك أجرتْ من ناظريَّ دمكْ
أعَرْته صبغ وجنتيك كما ... تُعيره إن لثمتَ من لثمك
طرفك أمضى من حدِّ مبضعه ... فالحظْ به العِرق واربَحَنْ ألَمَكْ
وللأمير:
شمس الضُّحى وأهِلَّة الأعيادِ ... لضياء وجهك أحسد الحسَّادِ
وإذا شدا بك مطربٌ في مجلسٍ ... رقصتْ لك الأرواح في الأجسادِ
جرَّدت من سحر الجفون صوارماً ... فأبت سوى الأكبادِ من أغمادِ
مسحَ المنى من زور طيفك راحةٌ ... من بعد ما غسل البكاء رقادي
ما كنت أفتقد الشَّباب لو أنَّني ... عُوِّضت عنك بنشأةِ الميعادِ
وله:
لا تهمل الكأس حين يملأها ... من هو في الحسن واحدٌ فردُ
طينته عنبرٌ وخامرها ال ... مسكُ والياسمين والوردُ
وله:
تَخِذَ الجور والجناية عادهْ ... وانتهاب النُّفوس قبل الولادهْ
لا تضعْ سهم مقلتيه فؤادي ... ضمن تلك السِّهام ألف شهادهْ
وله:
قد زارني وكأنَّه ريحانةٌ ... يهتزُّ من تحت القِباءِ الأخضرِ
فظننْت منه ضمن كلِّ سلامةٍ ... من طيبه شمَّامةٌ من عنبرِ
ولِكنْزِ مبسمه دنوْتُ فخلته ... ياقوتةً مُلئت بأنفس جوهرِ
فهصرته هصر النَّسيم أراكةً ... متلطِّفاً حتى كأن لم يشعرِ
متعانقين على فراش صِيانةٍ ... مُتحذِّرين من الصَّباح المسفرِ
وله:
لم تمل بي عن العفافِ العُقارُ ... أعشق الغِيد والوقار الوقارُ
أنظم الشعر ما حييت وإنَّي ... لابنُ بيتٍ تُهدى له الأشعارُ
يتحلَّى بيَ الزَّمان تحلِّي ال ... غصن لمَّا يزينه النُّوارُ
صقلتني يد التَّجارب حتى ... صحَّ عزمي وطاب من الغِرارُ
ومكاني من الفخارِ مكانٌ ... حَسَدتْه الشُّموس والأقمارُ
وقوله:
إن للَّيل بقايا عنبرٍ ... في قميص الصُّبح منها أثرُ
بادرت أيدي الصَّبا تلبسُه ... فبدا عند الرِّياض الخبرُ
انظره مع قول البهاء زهير:
رعى الله ليلة وصلٍ مضتْ ... وما خالط الصَّفو فيها الكدرْ
خلوْنا وما بيننا ثالثٌ ... فأصبح عند النَّسيم الخبرْ
وله:
ألا هاتِ اسقني كاساً فكاسَا ... وحيِّ بها ثلاثاً بل سداسا
فإني في احْتساها لا أعاصي ... رشاً تَخِذَ الحشا منَّي كناسا
حبيبٌ كلما ألقاه يُغضي ... فلو أهديته آساً لآسى
يريك إذا بدا قمراً منيراً ... وعطفاً إن ثنى عِطفاً وماسا
ويبسم ثغره عن أُقحوانٍ ... ويجلو خدُّه ورداً وآسا
خلعت عذار نُسكي في هواه ... وما راقبت في حبَّيه ناسا
فأحلى الحبِّ ما كان افتضاحاً ... وأشهى الوصل ما كان اختلاسا
وله:
يا بني العشق ليس نُحسب أحيا ... أو بموتى نعدُّ تحت الأراضي
تارةً نألف الحياة وطوراً ... نتغنَّى بذكر طيب الرِّياضِ
نحن ما بين صحَّةٍ وسقامٍ ... كجفون الدُّمى الصِّحاح المراضِ
وله:
ومهفهفٍ لولا عقارب صدغه ... لتناهبت وجناته الألحاظُ
طارحته ذكر الهوى وعواذلي ... لا راقدون ولا هم أيقاظُ
نبدي الحديث ولا حديث كأنما ... عبراتنا ما بيننا ألفاظُ
وله:
وزارني طيفه وهناً فأرقَّني ... كبارقٍ بخلال الوَدقِ قد لمعا

نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست