responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس    جلد : 1  صفحه : 126
وذكر بعضهم أن "ما" هذه هي التي تذكر في التعجب إذا قلنا "ما أحسنَ زيداً".
وقد تكون "ما" مضمرة، كقوله جلّ ثناؤه: {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ} [1] أراد: ما ثَمّ. وكما قال: {هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ} [2] أي: ما بيني. و {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ} [3] أي ما بينَكم. فإذا قلت: "بينُكم" فمعناه: وصلُكم.
وتكون للنفي، نحو: "ما فعلتُ".
وتكون لاستفهام، نحو: "ما عندك?". وزعم ناس في قولهم: "قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جرى" أن "ما" للنفي وأنشدوا قول الشمّاخ4:
أعَدْوَ الْقِمصَّى قَبْلَ عَيْرٍ وما جَرَىَ ... ولم تدْرِ ما خُبرِي ولم أدرِ مالَها
يقول: نفرتْ هذه المرأة منّي مثل ما نفرت أتان من عَيْر من قبل أن يبلوَها ويعدوَها إليها. وما جرى، أي: لم يجرِ إليها.
من:
يُسميها أهل العربية "ابتداءَ غاية". وتكون للجنس، نحو "خاتمٌ من حديد".
وتكون للتبعيض، نحو: "أكلت من الرَّغيف".
وتكون رفعاً للجنس نحو: "ما جاءني من رجل".
وتكون صِلةً، نحو قوله جلّ ثناؤه: {مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ} [5]، و {نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} [6].
وتكون تعجّباً، نحو: "ما أنت من رجل" و"حسبك من رجل".

[1] سورة الإنسان، الآية: 20.
[2] سورة الكهف، الآية: 78.
[3] سورة الأنعام، الآية: 94.
4 ديوانه: 288. والقمصى: العدو الشديد.
[5] سورة البقرة، الآية: 105.
[6] سورة النساء، الآية: 31.
نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست