responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 17
فرديا وعاما لا اجتماعيا، لأن هذين أمران يختلفان كل الاختلاف.
قامت حول المنطق، وحول تقدم اللغة، مناقشات حارة في سنتي 1912، 1913 في الجمعية الفلسفية الفرنسية، وقد ساهم فيها الأستاذ فندريس. وكان الباعث عليها وأساسها تلك الأعمال الممتعة المثيرة التي قام بها المأسوف على حياته لويس كوتيرا في اقتناع يقوم على التفكير العميق. عمل كوتيرا على أن يخرج للوجود لغة دولية تفرض نفسها على جميع الشعوب وجميع العقول بعملها على تحقيق الاتجاهات العميقة التي يتجهها التطور اللغوي. والواقع أنه كان يعتقد أن التفكير الإنساني واللغة يرتبطان أحدهما بالآخر بعري وثيقة، وقد كان يجمع إلى تبحره العظيم في مسائل المنطق اطلاعا دقيقا على المسائل اللغوية، فراح يبين أن بعض "الحدود أو الفصائل" الأساسية يمكن استخلاصها من الدراسة المقارنة لجميع اللغات الإنسانية، معتمدا في ذلك على دراسات الأستاذ مييه meillet أكثر اللغويين اصطباغا بالفلسفة. تلك الدراسات البارعة في سعة المعرفة وخطورة النتائج. فعنده أن هناك نحوا عاما "grammaire generale" لأن هناك عقلا إنسانيا؛ "الإنسان ليس له عقل لأنه حيوان اجتماعي أو "سياسي" كما يقول أرسطو، بل إنه حيوان اجتماعي لأن له عقلا"[1].
فلنحدد موقف الأستاذ فندريس في المناقشات الدائرة حول الفصائل لنرى كيف تستقيم، في هذه النقطة سسيولوجيته البادية، وتتقلص بسبب الحقائق المكتشفة كما وقع لدركهيم Durkheim نفسه في كتبه الممعنة في التقرير، ولليفي بريل[2]. "فتصور عقل إنساني ذي قوانين ثابتة لا تتغير ومتماثل تمام التماثل

[1] انظر كوتيرا: La logique et la philosophie contemporaine في la Revue de met. et de mor مايو 1909، وعن البنية المنطقية انظر نفس المرجع يناير 1912. وقارن ما في مجلة الجمعية الفلسفية الفرنسية، فبراير 1912، ومايو 1913. وانظر لالاند L'oeuvre de louis couturat: Lalande في المجلة السابقة، عدد سبتمبر سنة 1914.
[2] انظر La synthese en histoire ص174 ومجلة الجمعية الفلسفية الفرنسية، عدد فبراير 1912 ص64.
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست