responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في فقه اللغة نویسنده : صبحي الصالح    جلد : 1  صفحه : 230
ترجرج[1]. ولا حاجة للتمثيل على تقاربها مع القاف، وتباعدها عن الفاء، فقد استشهدنا على هذين الأمرين.
واللام أبدلوها راء ونونًا على تقارب، وحاء ودالًا على تباعد. وتعاقبها مع الراء، وتباعدها عن الحاء والدال، سبق الاستشهاد عليهما[2]. أما تقاربها مع النون فمنه قول الأصمعي: رأيت في أرض بني فلان لعاعة حسنة ونعاعة: وهو نبت ناعم في أول ما يبدو رقيق ثم يغلظ[3].
والميم أبدلوها فاء على تقارب، وقافًا ونونًا على تباعد، وواوًا على تجانس، ورأيناهم يبدلونها باء على تجانس، وجيمًا وراء على تقارب.
وتقاربها مع الفاء واضح، فهما على تباعدهما في المخرج متقاربان صفة[4]؛ وأوضح منه تباعدها عن القاف، فلا اتفاق بينهما في المخرج ولا الصفة[5]. وتجانسها مع الواو أيضًا لا يوقع في اللبس. ولكن الغريب تباعدها عن النون، على ما اشتهر لدى أكثر العلماء من أنهما خيشوميتان، وإن كان لتلقيبهما بهذا اللقب شروط سنعرفها قريبًا.
وقد أكثروا من إبدالهما حتى خيلوا إلى الباحين أنهما متقاربتان، فقالوا لما غلظ من الأرض: حزن وحزم[6]، وقالوا للسحاب: الغيم والغين، وللغاية: المدى والندى، وللون المتغير: امتُقع وانتُقع[7].

[1] والرواية هنا عن الأصمعي "انظر المخصص 13/ 277".
[2] راجح في صفحة سابقة من هذا الفصل.
[3] المخصص 13/ 281. وقارن بما ذكرناه عن اللحياني "ص214 " في حنك الغراب وحلكه: سواده. ولاحظ كيف رد اللحياني مثل هذا الإبدال إلى اختلاف اللهجات. وقارن أيضًا بقصة أبي حاتم مع أبي الهيثم، السابقة.
[4] انظر الاشتقاق "أمين" 363. مثل هوامي الإبل وهوافيها: ضوالها.
[5] نفسه 367. نحو: أرمد وارفد: مضى على وجهه.
[6] المخصص 13/ 284.
[7] المزهر 468.
نام کتاب : دراسات في فقه اللغة نویسنده : صبحي الصالح    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست