نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 477
ثم مثل بقوله:
....كنطقي الله حسبي وكفى
فنطقي: مبتدأ، والله حسبي، جملة أخبر بها عنه ولا رابط فيها؛ لأنها هي نفس المبتدأ في المعنى.
ومن ذلك قولهم: "هجيري أبي بكر لا إله إلا الله"[1].
وأقول: الذي يظهر -والله أعلم- في هذا ونحوه أنه ليس من الإخبار بالجملة، وإنما هو من الإخبار بالمفرد؛ لأن الجملة في نحو ذلك، إنما قصد لفظها كما قصد حين أخبر "عنها"[2] في نحو: "لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة" [3] فليتأمل[4].
ثم انتقل إلى حكم المفرد فقال:
والمفرد الجامد فارغ....
الخبر المفرد قسمان: جامد ومشتق.
فالجامد فارغ "أي"[5] من الضمير فلا يتحمل ضميرا خلافا للكسائي.
وقوله:
وإن يشتق فهو ذو ضمير مستكن
أي: يتحمل ضميرا يعود على المبتدأ.
فإن قلت: هذا البيت غير محرر، وذلك من خمسة أوجه:
الأول: أن الجامد ليس فارغا من الضمير مطلقا بل إذا لم يؤول بمشتق فإن أول به "تحمل"[6] الضمير. [1] هجيري, وفي الصحاح: والهجير مثل الفتيق, الدأب والعادة، وهجيري بكسر الهاء وتشديد الجيم وفتح الراء. [2] ب، ج. [3] حديث صحيح عن أبي هريرة -متفق عليه- رواه أبو يعلى في مسنده والطبراني في الكبير، وابن حبان في صحيحه. [4] وقد أنصف صاحبي في هذا القول، ويؤيده قول الخضري ج1 ص92: "وكون الخبر في هذا جملة إنما هو في الظاهر، وإلا فهو مفرد؛ لأن المقصود لفظ الجملة كما أخبر عنها في لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة, نعم ذلك ظاهر في ضمير الشأن نحو: قل هو الله أحد، فالجملة خبر عن هو بلا رابط لأنها عينه أي مفسرة له أي: الحال والشأن الله أحد ... ". ا. هـ. [5] أ، ج. [6] ب، ج وفي أ "تحول".
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 477