نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 480
قلت: "التنبيه على أن لفظ كائن أو استقر"[1] لا يتعين بل مستقر وثابت وحاصل "ونحوهما"[2] ككائن وكان وثبت وحصل ونحوها كاستقر. وضابط ذلك الكون المطلق.
ثم قال:
ولا يكون اسم زمان خبرا ... عن جثة وإن يفد فأخبرا
اسم المكان يخبر به عن الجثة نحو "زيد أمامك" وعن المعنى نحو "العلم أمامك".
واسم الزمان يخبر به عن المعنى "الرحيل غدا" ولا يخبر به عن الجثة، لعدم الإفادة، ما لم تقدر إضافة معنى إليها. فيجوز، لأن الإخبار حينئذ، إنما هو في "الحقيقة"[3] عن المعنى المقدر كقولهم "الهلال الليلة" أي: طلوع الهلال.
"وإلى هذا"[4] أشار بقوله: "وإن يفد فأخبرا".
وذهب بعضهم إلى أن "الهلال الليلة" لا يقدر فيه مضاف محذوف؛ لأن الهلال يشبه اسم المعنى بالحدوث وقتا دون وقت، فأفاد الإخبار عنه، وإليه ذهب في التسهيل[5]، وتقدير المضاف في ذلك مذهب البصريين.
وقوله:
ولا يجوز الابتدا بالنكره ... ما لم تفد...............
يعني: أن الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة، لأن الإخبار عن النكرة لا يفيد غالبا.
فإن أفاد الإخبار عن النكرة جاز الابتداء بها، ولم يشترط سيبويه في الإخبار عن النكرة إلا حصول الفائدة. [1] أ، ج. [2] أ، ج وفي ب "ونحوهما". [3] أ، ج. [4] أ، ج وفي ب "وإليه". [5] قال في التسهيل ص49: "ولا يغني ظرف زمان غالبا عن خبر اسم عين ما لم يشبه اسم المعنى بالحدوث وقتا دون وقت".
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 480