نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 495
وحكى المصنف الإجماع على جواز توسط خبر "ليس" تبعا للفارسي وفيه خلاف "ضعيف"[1], والقاطع بالجواز قراءة: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا} [2]، [3].
ومنع ابن معط[4] توسط خبر "ما دام" ونسب إلى الوهم إذ لم يقل به غيره[5].
وقوله:
.... وكل سبقه دام حظر
أي: كل النحاة أو العرب منع تقديم الخبر على "دام" وحظر بمعنى منع، ولذلك صورتان:
إحداهما: أن يتقدم على "ما" ولا خلاف في منعها.
= الشرح: "لا طيب" الطيب بكسر الطاء وسكون الياء اسم لما تستطيبه النفس, "منغصة" اسم مفعول من التنغيص، وهو التكدير: ويقال: نغص فلان عيش فلان إذا كدره, "لذاته" جمع لذة وهو ما يتلذذ به الإنسان، "ادكار" بتشديد الدال مكسورة وأصله اذتكار فقلبت التاء دالا ثم قلبت الذال المعجمة دالا ثم أدغمت الدال في الدال، ومنه قوله تعالى: {وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ} .
المعنى: لا يرتاح الإنسان إلى الحياة ولا يستطيب فيها العيش ما دام يتذكر أيام الهرم التي تجيئه بأسقامها وأوجاعها ولا ينسى أنه مقبل على الموت لا محالة.
الإعراب: "لا طيب" لا نافية للجنس واسمها, "للعيش" جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لا, "ما" مصدرية ظرفية, "دامت" فعل ماض ناقص والتاء للتأنيث, "منغصة" خبر دام مقدم, "لذاته" اسم دام مؤخر والهاء مضاف إليه, "بادكار" جار ومجرور متعلق بقوله منغصة, "الموت" مضاف إليه, "والهرم" معطوف عليه.
الشاهد: في "ما دامت منغصة لذاته" حيث قدم خبر ما دامت على اسمه وهو جائز وواقع.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص55، وابن هشام 1/ 171، والسندوبي, والأصطهناوي، والأشموني 1/ 112، والسيوطي ص131، وابن عقيل 1/ 156. [1] ومنعه -أي التوسط- بعضهم في ليس تشبيها بما وهو محجوج بالسماع والخلاف في ليس نقله أبو حيان عن حكاية ابن درستويه وهو الذي منع التوسط ولم يظفر به ابن مالك فحكى فيها الإجماع على الجواز تبعا للفارسي وابن الدهان وابن عصفور، والسيوطي في الهمع 1/ 117. [2] سورة البقرة 177, بنصب "البر" حمزة وحفص. [3] أ، ح. [4] تقدم التعريف به في المقدمة. [5] والصحيح جوازه. ابن عقيل 1/ 156.
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 495