responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمتاع والمؤانسة نویسنده : أبو حيّان التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 300
وقال مهلهل:
إنا لنضرب بالسيوف رؤوسهم ... ضرب القدار نقيعة القدّام
القدار: الجزّار. والقدار: الملك أيضا. والقدّام: رؤساء الجيوش، والواحد قادم.
وقال معن بن أوس يصف هدير قدر:
إذا التطمت أمواجها فكأنها ... عوائذ دهم في المحلّة قيّل
إذا ما انتحاها المرملون رأيتها ... لوشك قراها وهي بالجزل تشعل
سمعت لها لغطا إذا ما تغطمطت ... كهدر الجمال رزّما حين تجفل
وقال آخر:
إذا كان فصد العرق والعرق ناضب ... وكشط سنام الحيّ عيشا ومغنما
وكان عتيق القدّ خير شوائهم ... وصار غبوق الخود ماء محمّما
عقرت لهم دهما مقاحيد جلّة ... وعادت بقايا البرك نهبا مقسّما
قال: وإذا كان القحط فصدوا الإبل وعالجوا ذلك الدّم بشيء من العلاج لها كما يصنع الترك، فإنها تجعله في المصران، ثم تشويه أو تطبخه، فيؤكل كما تؤكل النّقانق وما أشبه ذلك.
وأما قوله: «والعرق ناضب» فإنما يعني قلّة الدّم لهزال البعير، وكذلك جميع الحيوان، وأكثر ما يكون دما إذا كان بين المهزول والسّمين.
وقالت أمّ هشام السّلوليّة: ما ذكر الناس مذكورا خيرا من الإبل وأجدى على أحد بخير، وهكذا روي.
وقال الأندلسيّ: إن حملت أثقلت، وإن مشت أبعدت، وإن حلبت أروت، وإن نحرت أشبعت.
قال أبو الحسن الهيثم، عن عبد العزيز بن يسار قال: قدمت يا جميرى بخمس سفائف دقيق، وذاك في زمن مصعب وهو معسكر بها فلقيني عكرمة بن ربعيّ الشّيبانيّ فقال: بكم أخذتها؟ قلت: بتسعين ألفا. قال: فإني أعطيك مائة وخمسين ألفا على أن تؤخّرني. فدفعتهنّ إليه، وما في المعسكر يومئذ دقيق. قال: فجاء بنو تيم الله فأخذوا ذلك الدقيق، فجعل كلّ قوم يعجنون على حيالهم، ثم جاءوا إلى رهوة من الأرض فحفروها، ثم جعلوا فيها الحشيش، ثم طرحوا ذلك العجين فيها، ثم أقبلوا فأخذوا فرسا وديقا «1» ... فخلّوا عنه، ثم أقبلوا وهو يتبعهم حتى انتهوا إلى الحفيرة، فدفعوا

نام کتاب : الإمتاع والمؤانسة نویسنده : أبو حيّان التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست