responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان    جلد : 1  صفحه : 236
وما أخي بالذي يرضى بمنقصتي ... ولا الذي يظهر البغضاء والمرضا
ولا الذي إن حلا عيشتي تنصفني ... وليس مني إذا ما مر أو حمضا
كما كان يسر حوائجه، ويتكتم على أموره، بل إنه كان ينكر بعض أعماله إذا رأى فيها عارا عليه، أو سبة له. فقد خطب امرأة كان يميل إليها، وجعل السفير بينه وبينها جويبر بن سعيد المحدث، فاندس فخطبها لنفسه، وتزوجها، ودفعه عنها. فكذب ثابت أنه اختاره، ليكون رسوله إليها، ودعا عليه أن يشقى بها، وأن يضطر إلى تطليقها، بعد أن تقبض منه مهرها. يقول1:
أفشى علي مقالة ما قلتها ... وسعى بأمر كان غير سديد
إني دعوت الله حين ظلمتني ... ربي وليس لمن دعا ببعيد
أن لا تزال متيما بخريدة ... تسبي الرجال بمقلتين وجيد
حتى إذا وجب الصداق تلبست ... لك جلد أغضف بارز بصعيد2
وهو ينحو في فخره نحو الشعراء الجاهليين، إذ يتمجد فيه بفروسيته، وهي تتمثل في إنفاقه كل ما يملك من الأموال، وفي طرحه لنفسه مطارح الردى، كما يدل على ذلك قوله3:
المال نهب الدهر ما أخرته ... ويكون حظك منه ما يتقدم
أمضي وظل الموت تحت ذؤابتي ... ويظن صحبي أنني لا أسلم
فسلمت والسيف الحسام وصعدة ... سمراء يجري بين أكعبها الدم4

1 الأغاني 14: 279.
2 الأغضف: الكلب. والصعيد: المرتفع من الأرض.
3 الحماسة البصرية 1: 20.
4 الصعدة: القناة المستوية تنبت كذلك لا تحتاج إلى تثقيف. والأكعب: جمع أكعب، وهو ما بين كل عقدتين من أنبوب القناة.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست