responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان    جلد : 1  صفحه : 253
الحمية والحفيظة فيهم، فإذا هم يجبرونهم على الاستكانة للظلم، واستساغة الضيم1:
لقد خاب أقوام سروا ظلم الدجى ... يؤمون عمرا ذا الشعير وذا البر
يؤمون من نال الغنى بعد شيبة ... وقاسى وليدا ما يقاسي ذوو الفقر
فقل للجيم يا لبكر بن وائل ... مقالة من يلحى أخاه ومن يزري2
فلو كنتم حيا صميما نفيتم ... بخيلكم بالرغم منه وبالصغر3
ولكنكم يا آل بكر بن وائل ... يسودكم من كان في المال ذا وفر
هو المانع الكلب النباح وضيفه ... خميص الحشا يرعى النجوم التي تسري4
ومثلما حرض ثابت قطنة المهلب بن أبي صفرة على حجر المناصب الإدارية الرفيعة والتافهة للأزد، وعنفه حين رآه يوظف بعض الموالي في مركز صغير، وهاج حين أعفاه أسد القسري من حكم سمرقند، ولامه، فإننا نرى كعبا يسلك سلوكه. وآية ذلك أنه عذل عمرو بن عمير اليحمدي، وهو شيخ من شيوخ الأزد، لأنه رضي بمنصب متواضع أسنده إليه يزيد بن المهلب، وهو إدارة بلدة الزم على شط جيحون، وشجعه على المطالبة بمنصب أرفع يليق بمقامه، لأنه ليس أقل من شيوخ بني ربيعة الذين كانوا يشغلون أكبر المراكز، ولم يزل يهيجه حتى رد عهد يزيد عليه، فحرمه الوظيفة سنة. يقول5:
لقد فازت ربيعة بالمعالي ... وفاز اليحمدي بعهد زم
فإن تك راضيا منهم بهذا ... فزادك ربنا غما بغم

1 الأغاني 14: 297.
2 زرى عليه: عابه.
3 الصغر: الذل.
4 خميص الحشا: ضامر البطن.
5 الأغاني 14: 294.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست