نام کتاب : المذاهب الأدبية في الشعر الحديث لجنوب المملكة العربية السعودية نویسنده : علي علي صبح جلد : 1 صفحه : 217
ويحث زاهر على التعليم والتعلّم والتربية الإسلامية الفاضلة، وذلك في المناسبات التي تتصل بذلك؛ كافتتاح المعاهد العلمية، والاحتفالات التي تقام فيها، أو في مناسبات أخرى مثل الرثاء لعالم أو رائد، أو صاحب جهود في إرساء العلم وتدعيمه، مثل قصائد "مراقي الفضاء"، "نجم هوى"، "تحية المعهد"، "جحافل المجد"، "دولة الإسلام في ماضيها المجيد"، "صيحة الجهاد"، "بطولة وفداء"، "صخرة العرب"، "رائد نهضة"، "صدى المؤتمر"، "دهى الخطب"، "نجدة الإسلام"، "ترحيب وأمل"، "إشراق الأمل"، "فقيد العلم"، "تحية إجلال وتقدير"، "فقيد الإسلام"، "وحدة العرب"، "يا قادة الدين".
ويحث في مناسبات أخرى على بناء الوطن الصغير والكبير، والنهوض به، والإشادة بالمنجزات التي تحققت، وذلك في قصائد كثيرة مثل: "ربوع الجنوب"، "في ربوع القصيم"، في ربوع القرعاء"، "في ذرى نجران"، "مواكب المجد"، "سد جازان"، "تحية بغداد"، "فرحة ولقاء"، "أسفر الصبح"، "أمتي"، "حمادة المجد"، "تحية نجران".
لا يستريح الأستاذ عبد العزيز الرفاعي إلى المناسبات في شعر زاهر؛ لأنه يفسد على الشاعر الصدق الفني في التجربة الشعورية، فيقول: "صاحب هذا الديوان يملك النواة، وتأبى عليه عصاميته إلَّا أن يصقلها، فهو يريدها ويريد معها اهتمامات أخرى، وفي غمرة كل شواغله، لا يهمل الشعر، ولكنه لأمر ما لا يعطينا كل شعره، أو هذا ما أحسبني قد رجحته بعد أن فرغت من ديوانه، فهو يعطينا من شعره الجانب الخطابي، ... يعطينا شعر المناسبات، التي أحسبه يساهم فيها، وهو يعتقد أنه يؤدي واجبًا أدبيًّا مفروضًا تفرضه عصاميته، ويفرضه تطلعه"[1].
وهذا الكلام يحتاج إلى وقفة منصفة في مجال النقد الأدبي، فالناقد الرفاعي يرى أن الشاعر يعطينا الجانب الخطابي من شعره، ويفسر الخطابية بالمناسبة في الشعر بقوله: يعطينا شعر المناسبات، وهذا تفسير بعيد عن الصواب؛ لأن معنى الخطابية هو الاستطراد والحشد والتأليف بين عناصرها على أساسيين رئيسيين هما: التأثير في الجمهور والإقناع مع المناسبة أيضًا، والتأثير والإقناع إن خلا منهما الشعر يكون ميتًا لا حياة فيه، ومهملًا مرذولًا، وعلى ذلك فلا بُدَّ منهما في الخطابة والشعر على السواء. [1] مقدمة ديوان الألمعيات: الأستاذ عبد العزيز الرفاعي ص7.
نام کتاب : المذاهب الأدبية في الشعر الحديث لجنوب المملكة العربية السعودية نویسنده : علي علي صبح جلد : 1 صفحه : 217