responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره نویسنده : الجرجاني، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 101
وقصيدةً لم يُسعِده فيها طبعُه؛ ولفظةً قصرت عنها عنايته، وتنسى محاسنَه، وقد ملأت الأسْماع، وروائعه وقد بهرت. ولا من العدل أن تؤخره الهفوةُ المنفردة، ولا تقدمه الفضائل المجتمعة، وأن تحطه الزلةُ العابرة، ولا تنفعه المناقبُ الباهرة.
وكيف أسقطته عن طبقات الفحول وأخرجتَه من ديوان المحسنين لهذه الأبيات التي أنكرتَها، ولم تسلّم له قصب السّبْق ونصال النضال، وتُعَنْون باسمه صحيفة الاختيار لقوله:
هو الجدّ حتى تفضُل العينُ أختَها ... وحتى يكون اليومُ لليوم سيّدا
وما قتل الأحْرار كالعفْو عنهُم ... ومن لك بالحُرّ الذي يحفَظُ اليَدا
إذا أنت أكرَمت الكريمَ ملكتَه ... وإن أنت أكرمْتَ اللئيم تمرّدا
أزِل حسَد الحُسّادِ عنّي بكبتِهم ... فأنت الذي صيّرتَهم ليَ حُسَّدا
وما أنا إلا سمهريٌّ حملتَه ... فزيّن معروضاً وراع مُسدَّدا
أجِزْني إذا أُنشِدْت شِعراً فإنّما ... بشِعري أتاكَ المادِحون مرَدَّدا
ودعْ كلَّ صوتٍ دون صوتي فإنّني ... أنا الصائحُ المَحكيُّ والآخرُ الصّدَى
تركتُ السُرى خلفي لمَن قلّ مالُه ... وأنعلْتُ أفراسي بنُعماكَ عسْجَدا

نام کتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره نویسنده : الجرجاني، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست