responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الربيع في أنواع البديع نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 232
وقول أبي الفرج الببغا في الوزير أبي نصر سابور بن أردشير:
لمت الزمان على تأخير مطلبي ... فقال ما وجه لومي وهو محظور
فقلت لو شئت ما فات الغنى أملي ... فقال أخطأت بل لو شاء سابور
وقول السلامي من قصيدة فيه:
ما حق هذا الربع إذ فيه الهوى ... أن يستضام بوقفة المستعجل
كل إن حصرت إلى الدموع سؤاله ... فالدمع أفصح من سؤال المنزل
يا هذه إن لم يكن لك نائل ... فعدي وإن لم تجملي فتجملي
جودي وإن لم تحسني فتعلمي الإ ... حسان من كرم الوزير المفضل
وقول أحمد بن المغلس من قصيدة فيه أيضاً:
أبروق تلألأت أم ثغور ... وليال دجت لنا أم شعور
وغصون تأودت أم قدود ... حاملات رمانهن الصدور
طالعات من السجوف على الرك ... ب بدور أبرزنهن الخدور
مثقلات أردافهن ولكن ... مرهفات من فوقهن الخصور
مطمعات في وصلهن ودون ال ... وصل إن رمته دماء تمور
عز منهم ما يرام عز جناب يحل فيها لوزير
وقول أبي (عبد الله) الحسين بين حجاج من قصيدة في أبي تغلب وقد توجه من الموصل إلى بغداد أولها:
أفضض الدن واسقني يا نديمي ... اسقني من رحيقه المختوم
اسقني الخمرة التي نزلت في ... ها على القوم آية التحريم
اسقنيها ولا تكلني إلى النق ... ل عليها ولا إلى المشموم
بادر الصبح بالصبيحة وجها ... فابنة الكرم شرط كل كريم
ثم قل للشمال من أين يا ري ... ح تحملت روح هذا النسيم
أترى الخضر مر لي فيك أم جزت برضوان في جنان النعيم
أم تقدمت والأمير أبو تغ ... لب قد جد عزمه في القدوم
وقوله من أخرى: ت
ومهاة غريرة ... غضة الحسن ناهد
فتنتني بمقلة ... وبكف وساعد
وبثغر منضد ... شنب الريق بارد
ونسيم كأنه اشتق من نشر صاعد
فهو طيبا كذكره ... في الثنا والمحامد
وأما سائر تخلصاته التي جرى فيها على مذهبه المشهور من السخف والمجون فهو كما قيل: ما شق له فيه غبار، ولا باراه أحد في ذلك إلا وبار. بيناه يهدر سخفا، إذ به قد رفع إلى المديح سجفا، يتصل مديحه بمجونه، اتصال الزهر بغصونه، والحديث بشجونه، ويتحد منه الجد بالهزل؛ اتحاد الذل بالعزل، والجدب بالأزل، غير أننا ننزه هذا الشرح الشريف عن مثل ذلك السخف السخيف.
وأحشم ما نذكر له من ذلك قوله:
فقلت يا سيدتي ... أحسنت لا فجعت بك
أحسنت يا أوسع من ... فتوح مولانا الملك
ومن مخالص الشريف الرضي رضي الله عنه قوله:
يؤمل الناس أن يبقوا وما علموا ... أن الفتى ليد الأقدار مولود
شغلت بالهم حتى لا يفرحني ... لولا الخليفة نوروز ولا عيد
وقوله من قصيدة في صديق له:
ولأرحلن العيس مرحلة ... عوجاء بين القور والوهد
علي ألاقي من أسر به ... ويقل عند لقائه كدي
وأتوب من ذم الزمان إذا ... علقت يداي يدي أبي سعد
وقوله من قصيدة يمدح بها الملك بهاء الدولة، أولها:
أين الغزال الماطل ... بعدك يا منازل
قد بان حالي سر به ... فلم أقام العاطل
من لقتيل الحب لو ... رد عليه القاتل
يجرحه النبل ويه ... وى أن يعود النابل
وما أحسن قوله منها:
ما ضر ذي الأيام لو ... أن البياض الناصل
كل حبيب أبدا ... أيامه قلائل
ظل وكم يبقى على ... فوديك ظل زائل
ما أحسن تشبيه سواد الشعر بالظل، وما أبدع هذا المعنى وأبرعه، وأحلاه في النفس وأوقعه، وأعجب لهذا المعنى الطويل، في هذا اللفظ القليل، وهذه الغاية التي تكبو دونها الفحول، وترى طوامح الأبصار إليها كأنها حول.
وبعده:
لقد رأى بعارضي ... ك ما يحب العاذل
واسترجعت عنك اللحاظ الخرد العقائل
وأغمدت عنك نص ... ول الأعين القواتل
إلى أن قال:
سقى ليالي الداجو ... ن برقة سلاسل
يخلفه على الربى ال ... نوار والخمائل
تكسى العواري وتح ... لى بعده العواطل
كأنما يمطره ... ملك الملوك العادل
هو الحيا وفي الحيا ... من جوده شمائل

نام کتاب : أنوار الربيع في أنواع البديع نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست