responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الربيع في أنواع البديع نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 233
ومن مخالصه التي ما سبق إليها، ولا زاحمه وارد عليها قوله:
عني إليك فما الوصال بنافع ... من لا يعذب قلبه بغرام
ما كنت أسمح بالسلام لمعرض ... وعلى أمير المؤمنين سلامي
الذي أقوله: أنه طفر من الشطر الأول إلى الثاني طفرة النظام، مع كمال التناسب البديع النظام. فإن المناسبة بين فخره، وبين السلام على أمير المؤمنين، هي الغاية القصوى في هذا العقد الثمين.
ومن مخالص تلميذه مهيار بن مرزويه الكاتب رحمه الله من قصيدة يمدح بها زعيم الملك يقول فيها:
رمى كبدي وراح وفي يديه ... نضوح دمي فقيل هو الجريح
وأرسل لي مع العواد طيفا ... يرى كرما ومرسله شحيح
إلى أن قال وتخلص:
فما لك يا خيال خلاك ذم ... أتاحك لي على اليأس المتيح
وكيف وبيننا خبتا زرود ... قربت عليك والبلد الفسيح
أعزم من زعيم الملك تسري ... به أم من ندى يده تميح
وقوله من أخرى في عميد الرؤساء أبي طالب بن أيوب:
شأنك يا بن الصبوات فالتمس ... غيري أخا لست لهن ولدا
مولاك من لا يخلق الشوق له ... وجدا ولا طول البعاد كمدا
كان كما يشهد من عفافه ... على المشيب يافعا وأمردا
موقرا متعظا شبابه ... كأنه كان مشيبا أسودا
تحسبه نزاهة وكرما ... ومجد نفس بابن أيوب اقتدى
وقوله من أخرى يهني فيها نقيب النقباء أبا القاسم بعقد نكاح، أولها:
طرف نجدية وظرف عراقي ... أي كأس يديرها أي ساق
سنحت والقلوب مطلقة تر ... عى وغابت وكلها في وثاق
لم تزل تخدع العيون إلى أن ... علقت دمعة على كل ماق
ولم يزل مهيار يخدع القلوب برقة هذا التشبيب إلى أن قال:
بين آمالنا ببغداد والنج ... ح مدى بين رمية وفواق
ضمنت حورها لنا العيش والصا ... حب فيها الكفيل بالأرزاق
وقوله في أخرى في الصاحب أبي القاسم الحسين بن عبد الرحيم، أولها:
دمعي وإن كان دما سائلا ... فما أسوم الدية القاتلا
من حكم الألحاظ قي قلبه ... دل على مقتله النابلا
سل نافث السحر بنجد متى ... حول نجد بعدنا بابلا
وناد لمياء سهرنا لها ال ... ليل فلم نحرز به طائلا
ديني على فيك فلا تقنعي ... وهو مليء أن يرى ماطلا
إلى أن قال:
لو جمع الرأي بجمع لنا ... لم نرج من نعلمه باخلا
أو كان في الكرب الحسين انبرت ... كفاه أو علمك النائلا
وقوله من أخرى في الوزير أبي سعد بن عبد الرحيم:
وكان يضيء لي أملي فأسري ... فقد أضللت في الليل البهيم
كأني لم أنط بالنجم همي ... ولم أركب إلى العلياء عزيمي
ولم أهتك دجنة كل خطب ... بفجر من بني عبد الرحيم
وقوله من أخرى في المهذب أبي منصور الكاتب، منها:
ولائم ملتفت عن صبوتي ... ينكرها ولو أحب لصبا
إذا نسبت بهواي ساءه ... مصرحا وإن كنيت غضبا
وما عليه إن غرمت بابلا ... بحاجز وفاطما بزينبا
يلومني لا مات إلا لائما ... أو عاش عاش بالهوى معذبا
قال عشقت أشيبا يعدها ... منقصة نعم عشقت أشيبا
هل شعر بدلته بشعر ... مبدل بأرب لي أربا
إلى أن قال:
ما أكثر الناس وما أقلهم ... وما أقل في القليل النجبا
ليتهم إذ لم يكونوا خلقوا ... مهذبين صحبوا المهذبا
وقوله من أخرى في الوزير أبي سعد، مطلعها:
لو كان يرفق ظاعن بمشيع ... ردوا فؤادي يوم كاظمة معي
قالوا النوى فخرجت وهو مصاحبي ... ورجعت وهو مع الخليط مودعي
فلأيما من مهجتي تأسفي ... ولأي قليب الغداة تفجعي
ولم يزل مطلقا عنان البيان، في مضمار هذا الإحسان، إلى أن أحرز قصبات السبق بقوله فيها:
إن شاء بعدهم الحيا فلينسكب ... أو شاء ظل غمامة فليقلع
فمقيل جسمي في ذيول ربوعهم ... كاف وشربي من فواضل أدمعي
كرمت جفوني في الديار فأخصبت ... فغنيت أن أرد المياه وأرتعي
فكأن دمعي مد من أيدي بني ... عبد الرحيم ومائها المتنبع
وسهرت حتى ما تميز مقلتي ... فرقان مغرب كوكب من مطلع

نام کتاب : أنوار الربيع في أنواع البديع نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست