نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 108
قال في الواحدة:
مات الحبيبُ الذي مات السرور بهِ ... من القلوبِ وعاش الحُزن والضَرَمُ
قد كنت اشكر بعاد الدار من قِدَمِ ... فحبّذا اليوم ذاك البعد والقدَمُ
ومنها:
أيُ الفضائل ليست فيك كاملةً ... وأيُ عيبٍ تراهُ فيك يُتَّهمُ
فيك التُقى والنقا والعلم مجتمعٌ ... والحلم والحزم والإحسان والكرمُ
نرثيك بالشعر يا نقّاشَ بردتهِ ... والشعرُ يرثيك حتى تنفذ الكلمُ
تبكي عليك القوافي والمحابر وال ... أقلام والصحفُ والآراء والهَممُ
وكلُّ ديوان شعرٍ كنت تنظمهُ ... وكلَ ديوانِ قومٍ فيكَ ينتظمُ
وفي ختامها:
إن كنت قد سرت عن دار الفناء فقد ... نلتَ البقا حيث لا شيبٌ ولا هرمُ
إن السعيد الذي كانت عواقبهُ ... بالخير في طاعة الرحمان تُختَتَمُ
ومما قال في المرثاة الثانية:
الموت يختار النفيس لنفسهِ ... منا كما نختار نحن فما اعتدى
وقد نال منّا درة مكنونة ... كانت لبهجتها الدراري حُسَدا
كنزٌ ذخرناه لنا فاغتالهُ ... لصُ المنية خاطفاً متمردا
وختمها بهذا التاريخ:
لو غبت عن نظر فقد خلّفت بالت ... اريخ ذكراً في القلوب مخلّدا
وكذلك رثاه الشاعر المفلق أسعد طراد بقصيدة طنانة أولها:
دهرٌ يغرُ فخذ من دهرك الخورا ... أما تراه بربك العجب والعبرا
وختمها بتاريخ هذا منطوقه:
لو غاب قُلْ في السما تاريخهُ سيُرى ... فإنهُ في نعيم الله قد حضرا
ولمارون النقاش ما خلا رواياتهِ قصائد متفرقة وفقرات ورسائل جمع أخوه قسماً منها في أخر كتاب أرزة لبنان منها منظومة في نحو مأتي بيت علم العروض والقوافي. ومن نظمه قصيدة قالها في الشاعر الفرنسوي دي لامرتين لما الربوع السورية دعاها كوكب المغرب. ومنها أيضا قصيدة تهنئة رفعها إلى سعيد باشا خديوي مصر سنة 1270 (1853) أولها:
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 108