responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 345
ملك الفرس ومورق ملك الروم وكسرى شاهنشاه، وهذا عادياء لم يغنه حصنه بتيماء الذي بناه سليمان، ويسهب في وصف الحصن، وكذلك كان أمر النعمان؛ إذ لم تنفعه أمواله ولا ما كان يجبى إليه، فلم ينج من القضاء. ومن هذا النمط نفسه قصيدته رقم36 التي يقول فيها.
إِنَّما نَحنُ كَشَيءٍ فاسِدٍ ... فَإِذا أَصلَحَهُ اللَهُ صَلَح
ويحدثنا عن هلاك الملوك الأولين مثل عمرو بن هند حديثًا كله عظة واعتبارًا؛ فإن الناس هالكون لا محالة، وكذلك يصنع في قصيدته رقم39، ومثلها رقم53 أما القصيدة رقم54 فإنه يتحدث فيها عن قصر ريمان قصر الحميريين الذي تداوله الحبش والفرس وما أصابه من البلى والخراب. وقد أنكر القدماء نسبة المقطوعة رقم56 [1] كما أنكروا أختها رقم60 وأشرنا إلى ذلك فيما أسلفنا. وأبيات الأخيرة تختلط بأبيات القصيدة رقم72 ولذلك كنا نتهمها هي الأخرى، وأنكر القدماء القصيدة رقم 62 وقالوا إنها تختلط بشعر لنابغة بني شبيان[2]. ونراه في القصيدة رقم 79 يدعو لإياس بن قبيصة أن يجزيه الله جزاء نوح؛ إذ أوحى إليه أن يصنع الفلك ليعصمه من الطوفان. ونلتقي في نهاية الديوان بالقصيدة رقم82 وهي تلتقي في بعض أبياتها بقصيدة رواها المفضل الضبي في المفضليات لعوف بن الأحوص وهي فيها ذات الرقم36 ونسب الجاحظ بعض أبياتها في الحيوان إلى مضرس[3] بن زرارة لقيط.
وليست هذه القصائد وحدها في الديوان هي التي ينبغي أن لا نطمئن إليها؛ لما يداخلها من الوعظ والمعاني الإسلامية والمسيحية؛ فقد أضاف إليه الرواة الوضاعون غير قليل من القصائد والأشعار، ويمكننا معرفة وضعها من عرضها على تقاليد الشعر الجاهلي وأسلوب الأعشى نفسه في مطولاته التي لا يعتورها الشك. وقد تأخذ القصيدة شكلًا قصصيًّا غير مألوف لدى الشعراء الجاهليين. وإذا أخذنا نقرأ في الديوان على هذه الأسس؛ وجدنا غير قليل من القصائد يستوقفنا، من ذلك القصيدة رقم12 لما يصور فيها من قصة عماه وقائده، وتدل رحلاته الكثيرة أنه كان ضعيف

[1] السيرة النبوية لابن هشام: 1/ 66 وانظر الديوان ص204.
[2] الديوان: ص208.
[3] الحيوان: 5/ 78.
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست