responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 346
البصر ولم يكن مكفوفًا، ومثلها القصيدة رقم20 للين أسلوبها وضعفه، وهو أشبه بأساليب العباسيين، ونراه في القصيدة رقم25 يسوق في تفصيل قصة السموأل وما كان من إبداع امرئ القيس عنده مائة درع قبل رحيله إلى قيصر وحصار الحارث بن ظالم أو الحارث الغساني له حتى يأخذها وتحصنه منه بحصنه، ومفاجأته له بأحد أبنائه، وكان يصطاد، وقوله له إما أن تسلم الأدراع إليَّ وإما أن أقتل ابنك، وأبى السموأل أن يسلم الأمانة وفاء، وقتل الحارث ابنه تحت عينه. وهي قصة مشكوك في أصلها، ويزيدها شكًّا في قصيدة الأعشى أنه رواها مفصلة بصورة تدل على أنها موضوعة، وربما وضعها أحد أولاد السموأل في الإسلام، ومن أجل ذلك نشك في القطعة رقم24 التي تقدم لها. وإذا تقدمنا في الديوان وأعدنا النظر في القصيدة رقم39 التي اتهمناها لما فيها من حديث عن هلاك القرى والأمم؛ لاحظنا أنها تتضمن في نحو عشرين بيتًا قصة غزلية، يصور لنا فيها كيف بعث لصاحبته رسولًا شيطانًا لا يخشى الرقباء، وكيف تخلص إليها الرسول فنازعها الحديث مخافتًا؛ حتى إذا أنكرته ظل يغويها حتى أسلس له قيادها، فشاورها متى يأتيها الأعشى وكيف يدخل إليها. ويحدثنا أنه ألم بها وقد غفل الرقباء وبات إلى جنبها لا يفصلهما حجاب، ويمضي فيصف مبيته عندها وصفًا صريحًا. وليس من ريب في أن هذه القصة تعلن بدورها عن انتحال القصيدة وأنها موضوعة، ولكن ليس هذا ما نريده، إنما نريد أن نقول: إنه ينبغي أن نشك فيما يجري مجرى هذه القصيدة المنتحلة وقصتها الغزلية. ومن أجل ذلك كنا نشك فيما يجري مجرى هذه القصيدة المنتحلة وقصتها الغزلية. ومن أجل ذلك كنا نشك في القصيدة رقم52 وخاصة أنها غزل ووصف خالص، وليس لها موضوع من مديح أو فخر أو هجاء كما تعودنا عنده، ومما يزيدنا شكًّا فيها استرساله في الخيال مع كل ما يشبه صاحبته به، وخاصة حين شبه مذاق ريقها بطعم الزنجبيل والتفاح ممزوجين بعسل النحل؛ فقد أخذ في وصف من يشتار العسل ويجنيه، ولم يكن العسل واشتياره مما تعرف به قيس بن ثعلبة في الجاهلية؛ إنما كانت تعرف به هذيل. ونقف نفس الموقف من القصيدة رقم55 لكثرة ما فيها من ألفاظ فارسية، وكذلك القصيدة رقم63 لأنها تفتقد الغرض الواضح، وكأن من نحلوها الأعشى أرادوا بها أن يجروا على لسانه حديثه عن أسفاره البعيدة إلى الغساسنة في الشام وبني الجُلَنْداء في عمان وغيرهم. وليس في القصيدتين رقمي64 و 65 غرض واضح إنما فيهما غزل.

نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست