responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : المعري، أبو العلاء    جلد : 1  صفحه : 81
يحميك في هذا الشَّفيف الذي
يطفىء بالقرِّ التهاب الحميس
فعبّ فيها، فوهى لبُّه
وعُدَّ من آل اللَّعين الرّجيس
حتَّى يفيض الفم منه على
نمرقتيه بالشَّراب القليس
ونسخط الملك على المشفق ال
مفرط في النَّصح إذا الملك سيس
وأعجل السِّعلاة عن قوتهأ
في يدها كشح مهاةٍ نهيس
لا أتَّقي البرَّ لأهواله
وأركب البحر أوان القريس
نادمت قابيل وشيثاً وها
بيل على العاتقة الخندريس
وصاحبي لمك لدى المزهر ال
معملِ لم يعي بزيرٍ جسيس
ورهط لقمان وأيساره
عاشرت من بعد الشَّباب اللَّبيس
ثمَّت آمنت، ومن يرزق ال
إيمان يظفر بالخطير النّفيس
جاهدت في بدرٍ وحاميت في
أحدٍ وفي الخندق رعت الرّئيس
وراء جبريل وميكال نخ
لي الهام في الكبّة خلي اللِّسيس
حين جيوش النّصر في الجوَّ، وال
طاغوت كالزَّرع تناهى، فديس
عليهم في هبوات الوغى
عمائمٌ صفرٌ كلون الوريس
صهيل حيزوم إلى الآن في
سمعي أكرم بالحصان الرَّغيس
لا يتبع الصَّيد ولا يألف ال
قيد ولا يشكو الوجى والدَّخيس
فلم تهبني حرَّةٌ عانسٌ،
ولا كعابٌ ذات حسنٍ رسيس
وأيقنت زيني منَّي الُّتقى،
ولم تخف من سطواتي لميس
وقلت للجنِّ: ألا يا اسجدوا
لله، وانقادوا انقياد الخسيس
فإنَّ دنياكم لها مدَّةٌ
غادرةٌ بالسَّمح أو بالشَّكيس

نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : المعري، أبو العلاء    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست