نام کتاب : زهر الأكم في الأمثال والحكم نویسنده : اليوسي، نور الدين جلد : 1 صفحه : 160
فلا يعطي الحريص غنى لحرصٍ ... وقد ينمى على الجود الثراءُ
غني النفس ما عمرت غني ... وفقر النفس ما عمرت شقاءُ
وليس بنافع ذا البخل مالٌ ... ولا مزر بصاحبه السخاءُ
وبعض الداء ملتمس شفاه ... وداء النوك ليس له شفاءُ
وقال الآخر من شعراء الحماسة:
وأرض عن مطامع قد أراها ... وأتركها وفي بطني انطواءُ
فلا وأبيك ما في العيش خير ... ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ
يعيش المرء ما استحيى بخير ... ويبقى العود ما بقى اللحاءُ
وقلت أنا في أمر حدث:
تعلم أنَّ شر الأصدقاء ... صديق لا يدوم على الإخاء
متى ما تلقيه أرضاك بشراً ... وليس إذا تغيبت ذا وفاء
لعمرك ما الوداد سوى وداد ... يدوم على التداني والتنائي
وفي الأتراب والترب المجلي ... أخاك وفي المسرة والبلاء
وليس أخوك من يبدي ودادا ... بوجهك طاويا مكنون داء
فإن أدبرت أتبعك أعتضاضاً ... بنابيه وعاد من العداء
وقال الآخر:
إنَّ الذي وهو مثر لا يجود حرٍ ... بفاقة تعتريه بعد إثراء
قوله: وهو مثر جملة حالية فصل بها بين الموصول وصلته وذلك قيل؛ والمثري: الغني. وقال الحماسي قيس بن الخطيم الأنصاري:
وكنت أمرء لا أسمع الدهر سبه ... أسب بها إلاّ كشفت غطاءها
متى يأت هذا الموت لا تلف حاجة ... لنفسي إلاّ قد قضيت قضاءها
يريد: إلاّ قضيتها قضاء فأوقع القلب كما ترى. وقال الآخر:
أقول لمقلتي لمّا التقينا ... وقد شرقت مآقيها بماء
خذن اليوم من نظري بحظ ... فسوف تكونين إلى البكاء
نام کتاب : زهر الأكم في الأمثال والحكم نویسنده : اليوسي، نور الدين جلد : 1 صفحه : 160