الشكة: السلاح. الفرط: الفرس المتقدمة السريعة الخفيفة. الوشاح والإشاح بمعنى، والجمع الوشح.
يقول: ولقد حميت قبيلتي في حال حمل فرس متقدمة سريعة سلاحي ووشاحي لجامها إذا غدوت، يريد أنه يلقي لجام الفرس على عاتقه ويخرج منه يده حتى يصير بمنزلة الوشاح، يريد أنه يتوشح بلجامها لفرط الحاجة إليه حتى إذا ارتفع صراخ ألجم الفرس وركبها سريعًا، وتحرير المعنى: ولقد حميت قبيلتي وأنا على فرس أتوشح بلجامها إذا نزلت لأكون متهيئًا لركوبها.
64-
فَعَلَوتُ مُرتَقِبًا عَلى ذي هَبْوَةٍ ... حَرِجٍ إِلى أَعلامِهِنَّ قَتَامُها
المرتقب: المكان المرتفع الذي يقوم عليه الرقيب. الْهَبوة: الغبرة. الحرج: الضيق جدًّا. الأعلام الجبال والرايات. القَتام: الغبار.
يقول: فعلوت عند حماية الحي مكانًا عاليًا، أي كنت ربيئة لهم على ذي هبوة، أي على جبل ذي هبوة، وقد قرب قتام الهبوة إلى أعلام فرق الأعداء وقبائلهم، أي ربأت لهم على جبل قريب من جبال الأعداء ومن راياتهم.
65-
حَتّى إِذا أَلقَت يَدًا في كافِرٍ ... وَأَجَنَّ عَوراتِ الثُّغورِ ظَلامُها
الكافر: الليل، سمي به لكفره الأشياء أي: لستره، والكَفْر: السَّتر، والإجنان الستر أيضًا. الثغر: موضع المخافة والجمع الثغور، وعورته أشده مخافة.
يقول: حتى إذا ألقت الشمس يدها في الليل أي ابتدأت في الغروب، وعبر عن هذا المعنى بإلقاء اليد؛ لأن من ابتدأ بالشيء قبل ألقى يده فيه، وستر الظلام مواضع المخافة والضمير الذي بعد ظلامها للعورات؛ وتحرير المعنى: حتى إذا غربت الشمس وأظلم ليلها.
66-
أَسْهَلْتُ وَانتَصَبَت كَجذْعِ مُنيفَةٍ ... جَرداءَ يَحصَرُ دونَها جُرّامُها
أسهل: أتى السهل من الأرض. المنيفة: العالية الطويلة. الجرداء: القليلة السعف والليف، مستعارة من الجرداء من الخيل. الحصر: ضيق الصدر، والفعل حَصِرَ يحصَر. الجرّام: جمع الجارم وهو الذي يجرم النخل أي: يقطع حمله.
يقول: لَمّا غربت الشمس وأظلم الليل نزلت من المرقب وأتيت مكانًا سهلًا.