responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام نویسنده : النعمان عبد المتعال القاضي    جلد : 1  صفحه : 14
وأخيرًا تتجمع في الفصل الأخير من هذا الباب الطوابع الفنية الصرفة التي طبعت الشعر، والتي كانت أثرًا من الآثار الإسلامية في الصياغة ونتيجة للظروف المرافقة لولادة هذا الشعر.
وكان ضروريًّا بعد هذا، أن تُلَخَّص الدراسة تلخيصًا موجزًا، يكشف عما انتهت إليه وما حاولت أن تحققه.
ويتضح من خلال هذا المنهج: ما تهدف إليه الدراسة من تجلية القيم التاريخية والاجتماعية والفنية لشعر الفتح الإسلامي، والتعريف بشعرائه المجهولين، وتسليط الأضواء عليهم، وتبين القيمة الحقيقية لهذا الشعر، كجسر عبر عليه الشعر العربي من العصر الجاهلي إلى ما تلاه من العصور الإسلامية.
وإزاء هذا الهدف يجد الدارس نفسه مضطرًّا إلى دراسة حركة الفتح الإسلامي ذاتها باعتبارها وعاء هذا الشعر؛ إذ وجد فيها وزَكَا في أجوائها، وكان أثرًا من آثارها ونتيجة من نتائجها، وفضلًا عن هذا فإن الشعر لا يوجد منفصلًا عن الفتوح، وهو على كثرته متفرق لا يجمع شتاته جامع، وإنما ينتشر في تضاعيف كتب التاريخ الإسلامي المختلفة، وكتب الصحابة والفتوح، والجغرافيا التاريخية، وكتب الأدب، وهذه كلها كتب لا تُعْنَى بهذا الشعر إلا عناية قريبة، تجعل منه شاهدًا لحكاياتها، ومصداقًا لسردها الوقائع وقصها الأحداث، أو زينة لها في أغلب الأحيان.
ونفس الأمر يصدق على حركة الفتح ذاتها؛ إذ إن الكتب التي تتناولها لا يهمها إلا مجرد سرد الحوادث، دون النفاذ إلى الروح التي تكمن وراءها كعامل مؤثر في الحياة الإسلامية بعامة، وفي الحياة الأدبية بخاصة. وكذلك لا يهمها أن تكشف النقاب عن هؤلاء الذين قاموا بهذه الحركة، لا تشذ عن ذلك دراسة من الدراسات الأدبية التي تُعْنَى بالعصور المختلفة التي أعقبت الفتوح، فإنها لا تحاول التعرف على حركة الفتح ذاتها، ولا على أولئك الذين اشتركوا فيها وتغنوا بها، وإنما قنعت بأنه كان هناك فتح، ومضت تنظر فيما كان بعد ذلك، دون ربط بين سبب ونتيجة، على الرغم من أنه يبدو منطقيًّا لمن يدرسون العصور الأدبية التي أعقبت الفتوحات الإسلامية، ولمن يدرسون العصور الأدبية في الأقاليم الإسلامية

نام کتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام نویسنده : النعمان عبد المتعال القاضي    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست