responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال نویسنده : البكري، أبو عبيد    جلد : 1  صفحه : 251
ع: البيت الأول الذي [1] للحطيئة يهجو به الزبرقان بن بدر وخبرهما مشهور، وفيه سؤال: وذلك أن ظاهره أن المكارم لا ينالها إلا من رحل في بغائها، ولا ينالها المتودع المقيم في منزله، وإنما أراد الشاعر أن المكارم قد فاته نيلها ونأى عنه شأوها فلا يدركها أبداً، وضرب لذلك الارتحال والبغاء مثلاً، كما قال الآخر:
دببت للمجد والساعون قد بلغوا ... جهد النفوس وألقوا دونه الأزرا
وكابدوا المجد حتى مل أكثرهم ... وعانق المجد من أوفى ومن صبرا وليس هناك جري ولا حركة، ولكنه مثل لنيل المجد بالجهد وامتناعه من أن يناله أكثرهم.
ومثل قول الحطيئة قول ابن زيابة التيمي [2] :
إنك يا عمرو وترك الندى [3] ... [4] كالعبد إذ قيد أجماله فهذا ذاك، يقول: إنك متودع غير جاهد في طلب المجد، كالعبد إذ وجد موضع الكلأ والخصب فثبت به ولم يحتج إلى ارتياد مرعى.
وأما قوله: إني وجدت من المكارم حسبكم ... فإنه لعبد الرحمن بن حسان،

[1] الذي سقطت من س ط.
[2] ابن زيابة شاعر جاهلي اختلف في اسمه، فقال الكري إنه عمرو بن الحارث بن همام، إلا أن أبا تمام أورد لابن زيابة قصيدة يرد بها على الحارث، راجع السمط: 504 ومعجم المرزباني: 208 وفيه البيت، والتبريزي 1: 73 والكامل: 206 والخزانة 2: 334؛ وكلمة " التيمي " سقطت من ط.
[3] رواية الكامل والخزانة: إن ابن بيضاء وترك الندى.
[4] قال ابن السكيت في شرح البيت: أنت كالعبد اقتصر على موضع يرعى فيه ولا يغترب بأهله، وقال غيره إنك قد تركت الندى واكستاب الشرف به فلا تفيد ولا تستفيد كالعبد يقيد أجماله وينام فيستريح، وطلب الشرف إنمما يكون مع التعب. وقال أبو الندى هذا البيت من المختل القديم والصواب:
إني وحواء وترك الندى ... كالعبد إذ قيد أجماله وحواء: فرسه.
نام کتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال نویسنده : البكري، أبو عبيد    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست