responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال نویسنده : البكري، أبو عبيد    جلد : 1  صفحه : 289
110 -؟ باب صيانة الحر نفسه عن خسيس المكاسب
قال أبو عبيد: من أمثال أكثم بن صيفي " تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها ". قال: وهذا مثل قديم. ولكن العامة ابتذلته وحولته فقالت: لا تأكل ثدييها. قال بعض العلماء: ليس هذا بشيء، وإنما هو بثدييها، ومعناه عندهم الرضاع، يقول: لا تكون ظئراً لقوم على جعل تأخذه منهم. ثم قال: وذكر بعض أهل العلم أن المثل للحارث بن السليل الأسدي، قاله لامرأته ريا [1] بنت علقمة الطائي وذكر خبره.
ع: ذكر أبو محمد ابن قتيبة هذا المثل في شرح حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن الحجاج [2] سأله: ما يذهب عني مذمة الرضاع. قال: غرة: عبد أو أمة. قال: يعني ذمام المرضعة برضاعها، وكانوا يستحبون أن يرضخوا للظئر شيئاً عند فصال الصبي سوى الأجر. وأما العرب فكانوا يعدون أخذ الأجر على الرضاع سبة، ولذلك قيل: تجوع الحرة ولا تأكل ثدييها. وقال العلماء: بثدييها، والقولان صحيحان، لأنها إذا أكلت ثمن لبنها فكأنها قد أكلت ثدييها، كما قال الراجز [3] :
إن لنا أحمرة عجافا ... يأكلن كل ليلةٍ إكافا أي نبيع كل يوم إكافاً من آكفتها ونعلفها ثمنه، وكذلك قول الآخر في وصف إبل [4] :
نطعمها إذا شتت أولادها ...

[1] الميداني 1: 81، الزباء بنت علقمة، وكذلك هو في نسخة الخشني من اصل أبي عبيد.
[2] يريد الحجاج بن علاط السلمي، أسلم يوم خيبر.
[3] انظر الرجز في اللسان: (أكف) .
[4] اللسان: (أكف) .
نام کتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال نویسنده : البكري، أبو عبيد    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست