نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي جلد : 1 صفحه : 431
الله يعلمني والله يعلمكم ... والله يجزيكم عني ويجزيني
ماذا علي وإن كنتم ذوي رحمي ... ألا أحبكم إذ لم تحبوني
لو تشربون دمي لم يرو شاربكم ... ولا دماؤكم جمعًا ترويني
ولي ابن عم لو أن الناس في كبد ... لظل محتجزًا بالنبل يرميني533
يا عمرو إلا تدع شتمي ومنقصتي ... أضربك حيث تقول الهامة اسقوني
درم سلاحي فما أمي براعية ... ترعى المخاض، وما رأيي بمغبون 534
إني أبي أبي ذو محافظة ... وابن أبي أبي من أبيين
لا يخرج القسر مني غير مأبية ... ولا ألين لمن لا يبتغي ليني
عف ندود إذا ما خفت من بلد ... هونًا فلست بوقاف على الهون535
كل امرئ صائر يومًا لشيمته ... وإن تخلق أخلاقًا إلى حين
إنى لعمرك ما بابي بذي غلق ... عن الصديق ولا خيري بممنون
وما لساني على الأدنى بمنطلق ... بالمنكرات، وما فتكي بمأمون
عندي خلائق أقوام ذوي حسب ... وآخرون كثير كلهم دوني
وأنتم معشر زيد على مائة ... فأجمعوا أمركم شتى فكيدوني
فإن علمتم سبيل الرشد فانطلقوا ... وإن جهلتم سبيل الرشد فائتوني
يا عمرو لو لنت لي ألفيتني بشرًا ... سمحا كريما أجازي من يجازيني
والله لو كرهت كفي مصاحبتي ... لقلت إذ كرهت قربى لها: بيني
وقد تقع الواقعة بين الأسرة الواحدة، فتشغل بالهم، وتقض مضجعهم وقد تفرق شملهم، وتورث العداوة والبغضاء بينهم، كما حدث بسبب ناقة البسوس، إذ قتل جساس بن مرة كليبًا زوج أخته جليلة[536].
قالوا: لما قتل كليب اجتمع نساء الحي للمأتم فقلن لأخت كليب: رحلي جليلة عن مأتمنا فإن
533 الكبد بفتح الباء: الشدة والمشقة. المحتجز: الذي يشد وسطه بثوب أو نحوه.
534 درم: جمع أدرم، وهو المستوي، أراد جودة سلاحه.
535 ندود: شرود نفور. [536] الأغاني حرب البسوس.
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي جلد : 1 صفحه : 431