responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قطب السرور في أوصاف الأنبذة والخمور نویسنده : الرقيق القيرواني    جلد : 1  صفحه : 138
ولكن عقاراً أم دهر تقادمت ... فلم يبق منها [غير] ريح ومنظرِ
على دنِّها وسمٌ لعادٍ وتُبَّعٍ ... وفيه علامات لكسرى وقيصر
وقال:
ومختضب بحناء العُقارِ ... سقتني كفُّه والليل ساري
وفي يمناه إبريق وماءٌ ... وكأس الخمر في يده اليسار
وقال كشاجم:
وندمانٍ أخىٍ ثقةٍ ... كأنَّ حديثه حبره
يسرك حسن منظره ... وتحمدُ منه مُختبره
ويستر عيب صاحبه ... ويسترُ أنه ستره
ابن المعتز:
شربنا بالصغير وبالكبير ... ولم نحفل بأحداث الدهور
وقد ركضت بنا خيل الملاهي ... وقد طرنا بأجنحة السرور
وقال:
ونديمٍ قمرَتهُ ... عقله الكاسُ العُقارُ
لم يزل ليلته في فلكِ السّكر يُدار
قهوة سِرُّ الفتى فيها لعينيك جهار
فترى كأساتها يُقدحُ فيهن الشرارُ
وكساها الماءُ شيباً ... لم يكن فيه وقار
وقال أيضاً:
نمُجُّ من أقداحنا قهوةً ... تضوع بالمِسك وبالعنبر
كأنما أقداحنا فضةٌ ... قط بطنت بالذهب الأحمر
وقال:
ثم فاسقني من سُلاف ما يُعصرْ ... كالشمس عند السعود في المنظر
عروس خِدرٍ، يزفها قدحُ، ... مجلوةٌ في غلائل العنبر
تعمل بالهم في الضمير كما ... يعمل في الفتك صاحب الخنجر
وقال:
من لامني اليوم في سكرٍ فلا عذرا ... هاتِ الكبير وغيري سقِّ ما صغُرا
غدت منكرة للمزن فاحتجت ... شمس النهار ولم نعرف لها خبرا
واغرورقت بانسكاب الماء مقلتها ... جاءت بثلجٍ كوردٍ أبيضٍ نثرا
وقال:
وزعفرانيةٍ في الكأسِ تحسبُها ... إذا تأملتها في ثوب كافور
كأن حبّ سقيط لاالطلّ بينهما ... دمع تحدَّر من أجفان مهجور
وقال:
قم فاسقني من عقار ... حمراء كالجُلنار
واركض إلى السكر ركضاً ... قبل انتصاف النهار
فالسكر أوطأ فراشٍ ... والسكر أدفا دثار
وشرب رطلٍ وثانٍ ... درياق كل خُمار
زفت إليك عروسٌ ... من حانة الخمّار
وتاجها من طينٍ ... ودرعها من قار
وكأسها ملء كفٍ ... وريحها ملء دار
وقال الصنوبري:
نار راحٍ، ونار خدٍّ، ونارُ ... لحشا الصبِّ بينهن استعارُ
ما أُبالي، ما كان ذا الضيف عندي ... كيف كان الشتاء والإمطارُ
وقال:
ضحك الورد في قفا المنثور ... واسترحنا من رعدة المقرور
واستطيب المقيل في " برد " ظلٍ ... وشممنا الريحان بالكافور
فالرحيل الرحيلَ يا عسكر اللهو إلى كل روضةٍ وغدير
واهجر البيت، وامزج الراح بالثلج وأطفئ بالخمر حرَّ الهجير
وقال:
اشرب الراح بكرةً بالكبير ... واصطحبها غداة يومٍ مطير
من عُقارٍ ألذ من نكهة الورد وأصفى من دمعة المهجور
أشبهت في ضيائها بهجة الشمس ... وفي لونها دم اليعفور
قُرعت بالمزاج في صحن كأسٍ ... فارتدت كأسها بحلة نور
فاغتنم غفلة الزمان وخذها ... بنشاطٍ من كف ظبيٍ غرير
ربَّ يوم قصرت فيه عن اللهو ببيضاء ذات طرفٍ سحور
لم أعرج على طول بتيماء ... ولم أسرِ في الدجى بالعير
إنما عِيرنا الكئوس تراها ... سائراتٍ تُحدى ببمٍّ وزير
في رياضٍ إذا بدا القطر أبدت ... عن شموسٍ طوالعٍ وبدور
فإذا هبت الصِّبا في رباها ... خلتَ ريا الصَّبا نسيم عبير
وقال تميم:
أما ترى حركات الريح مخبرةً ... أن الغمام يجود الأرض بالمطر
والجو ملتحف قُمصاً مفوَّفةً ... زُرَّت عليه من القوهي والحبر

نام کتاب : قطب السرور في أوصاف الأنبذة والخمور نویسنده : الرقيق القيرواني    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست