responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالع البدور ومنازل السرور نویسنده : الغزولي    جلد : 1  صفحه : 207
فانعم بحل اللغز يا خير منعم ... فأنت به والله أجدى وأجدر
ولازالت الأقلام تسعى لشكركم ... على رأسها طول المدى لا تقصر
فكتب الجواب إليه بعد أيام:
مواقع أقلام لها الفضل ينشر ... وروضة آداب لها القلب يجبر
تحرر معنى حسنها نسج وحدة ... فيا حبذا الإسكندري المحرر
يطول على الأفهام شقة شاوها ... فكل بليغ عن مداها يقصر
أتت سهلة الألفاظ ممنوعة الذرى ... حماها من العلياء لا يتسور
تشير إلى الحبلى التي عز وضعها ... فأحشاؤها فيها الأجنة تقبر
ينامون لا تغشاهم سنة الكرى ... فإن هب فرد ظل يسعى ويحصر
وإن أرشفته من سلاف رضابها ... تهادى به نشوان يمشي ويعثر
وأما إذا أعتموا السواد فكلهم ... خطيب له فوق الأنامل منبر
يسيل دموعاً في مجال سجوده ... فيخضل من رياه روض محبر
وينطق عن علم وطول نباهة ... وعما أراه في الأنام يعبر
يطاول سمر الخط أنى تشامخت ... سموا ومع هذا على الطول يقصر
وكل بني الآداب تلقى بيوتهم ... تقام به بين الأنام وتعمر
وأكرم بما قد ولدته وأنشأت ... وربت ويكفيها بذلك مفخر
نجية فكر أن جلست ووجهها ... تجاهي وجاهي عندها ليس يحقر
وقد فتحت فاها فقالت وقصرت ... فأما استقالت فهي في ذاك تعذر
فلا زلتم أهل الكمال وجبركم ... لذي النقص مثلي منه حظ موفر
بمدحكم الأقلام يضحك سنها ... بحق وأفواه الدوى تعطر
قال بعض الفضلاء إذا أردت أن تضمن كتابا سراً فخذ لبنا حليبا واكتب به في القرطاس فإذا أراد قراءته المكتوب إليه فليذر عليه رماد القراطيس سخناً فإنه يظهر ما كتب وإن شئت كتبت بماء الزاج الأبيض فإذا وصل إلى المكاتب فليمر عليه شيئاً من ماء العقص وإن شئت بالعكس وإن شئت أن يقرأ ليلاً ولا يقرأ نهاراً فاكتبه بمرارة السلحفاة.
قال الشيخ شهاب الدين بن العطار فيما يكتب على الدواة:
أنا دواة يضحك الجود من بكاء ... يراعي جل من قد براه
دلوا على جودي من شفه ... دا من الفقر فإني دواه
وأنشدني شمس الدين الجرائحي لنفسه:
أنا دواة كبحر جود ... في الفضل قل للسخي عني
فلو غدا كفه سحابا ... عند العطا يستمد مني
وقال ضياء الدين المناوي يصف حبراً:
وعندي حبر ودّت العين لونه ... سوادا وترضاه الحسان خضابا
غدا سائلاً من فرط سقم ورقة ... وأصبح للسمر الرقاق رضابا
كأني لما بت أشكو صبابتي ... إلى الليل بالأشواق رق وذابا
وكتب الشيخ برهان الدين القيراطي صحبة حبر أهداه:
ليراعكم أهديت إنسان النظر ... وشباب طرس شاب من فرط الكبر
أرسلته عبداً دعوه عنبراً ... إذا فاح طيب نشره بين البشر
أقلامه أخذته حال كتابة ... سبحا وألقته على طرس درر
ويودّ مرسله إلى أبوابكم ... لو زاد فيه سواد قلب أو بصر
ليل وإن أبدى لنا ألفاظكم ... في صبح طرس أبيض قالوا سحر
وأنشدني المرحوم فخر الدين بن مكانس:
لداود الرئيس الحبر فضل ... وأنس عم أبناء الوجود
أتانا منه حبر فابتهلنا ... وقلنا نعم أحبار اليهود
وقال ابن الوردي فيمن انقلب حبر على ثوبه:
انقلب الحبر على ... ثوبك فأبشرت بالأرب
فحبر كل كاتب ... ربح إذا هو انقلب
وأنشدني القاضي أمين الدين محمد الأنصاري صاحب ديوان الإنشاء بالشام لنفسه في لوح الموقعين المرصد للصاق الأوصال على لسانه:
قطعوني وكنت منبر سجع ... طال ما في الرياض أسبغت ظلا
فبكسرى جبرت بين الموالي ... وبقطعي جعلت للوصل أهلا
وفيها له أيضاً:
طرحوها كأنهم ... ليس يدرون فضلها
وهي من أصل دوحة ... أسبغ الله ظلها
ابن نباتة وكتبها على مرملة:
عملت لمن جود أقلامه ... ربيع ومنطقه بارع
إذا طلع الخط رملته ... فيا حبذ الرمل والطالع
وقال السيد الفاضل شمس الدين بن الصاحب موفق الدين علي بن الآمدي مجاوباً لمن كاتبه في ورقة رزقا:
أرسلت زهر الروضة الغناء ... في مثلها من رقعة رزقاء

نام کتاب : مطالع البدور ومنازل السرور نویسنده : الغزولي    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست