يردها على أصحابها فأمره على خطر يخشى عليه في الدنيا نزع الإيمان وفي الآخرة عذاب النار فيكون أمره في مشيئة الله، وقالت الخوارج: هو كافر وقالت المعتزلة: لا مؤمن ولا «كافر له منزلة بين المنزلتين فإن الله ينادي يوم القيامة فيقول أنا ظالم إن جاوزني ظالم وأول سطر في التوراة: من يظلم يخرب بيته، ومعناه في القرآن العظيم فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا
وقد جربنا وجرّب أولونا أن الملك يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الظلم فإياكم والظلم فإنه ظلمات يوم القيامة وإن الله نهى عن معاونة الظالمين ومجالستهم وقال النبي صلّى الله عليه وسلم: من مشى مع ظالم فقد أعان على هدم الإسلام، تالله إن الظلم شؤم ومغبته وخيمة والظالم ملوم فاستبقوا لأولادكم وانظروا لمعادكم واعتبروا بمصارع الظالمين في بلادكم (فصل) فإن كان عليه مظالم ومات غير تائب عنها فالله يعطي خصمه أجر حسناته حتى يرضى فإن لم يكن له حسنات فيلقى عليه من سيئات خصمه فإن كان خصمه نبيا ولم يكن للمظلوم سيئات يعذب بقدر حقه وإن كان خصمه ذميا فقد أقسم الله أن يأخذ للمظلوم من الظالم فيؤخذ بقدر ذنبه وقيل يخفف من عذاب الذمي، وإن قطع يده وهو كافر ثم أسلم ومات أو قطع يده وهو مسلم ثم ارتد ومات فيوم القيامة كيف يفصل بينهما تبعث اليد إلى الجنة أو إلى النار؟ قيل الحكم للأصل واليد تبع