هذا يشبه كلام الفقهاء ... ثم قال: وكذلك فقهاء الكوفة، ورأسهم حماد بن أبي سليمان وأصحابه وأتباعهم، وكذلك الحكم بن عتيبة، وعبد الله بن نافع الصائغ صاحب مالك وغيرهم" [1].
هذه لمحة موجزة عن ثقافته الحديثية، ومكانته العلمية. وأما أقوال العلماء فيه فسأتناولها في الفقرة التالية إن شاء الله تعالى.
"ب" أقوال العلماء فيه:
الذين أثنوا على الإمام في علمه وفقهه وورعه وزهده كثيرون، منهم:
1- الفضيل بن عياض، فقد روى عنه الخطيب قوله: "كان أبو حنيفة رجلا فقيها، معروفا بالفقه مشهورا بالورع، واسع المال، معروفا بالإفضال على كل من يطيف به، صبورا على تعليم العلم بالليل والنهار، كثير الصمت، قليل الكلام، حتى ترد مسألة في الحلال والحرام، فكان يحسن أن يدل على الحق، هاربا من السلطان" 2.
2- ابن جريج، فقد روى عنه الصيمري قوله: "بلغني عن النعمان
وردوا عليه النفقة، قال رافع فأخذنا زرعنا ورددنا إليه النفقة.
أخرجه أبو داود: كتاب البيوع والإجارات باب في التشديد في ذلك 3/690 ح339 من طريق أبي جعفر الخطمي عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر. قال الألباني في الإرواء 5/353: "فهذا الإسناد صحيح لا علة فيه".
ومراد ابن رجب أن شريكا لم يحفظ الحديث تاما ولم يقم لفظه وإنما اختصره فأتى بعبارة أخرى لم يقلها النبي صلى الله عليه وسلم. [1] شرح علل الترمذي ص373، تحقيق صبحي السامرائي.
2 تاريخ بغداد 13/340.