سندا" [1]، وبه قال العلائي [2].
وكذا إبان بن جعفر النجيرمي قال ابن حبان عنه: "كذاب ووضع على أبي حنيفة أكثر من ثلاثمائة حديث" [3] وغيرهم [4].
وقد تقدم ذكر أمثلة لتحريفهم لكلام أبي حنيفة رحمه الله تعالى، ولا بأس أن أذكر مثالا واحدا، وهو ما ذكره صاحب كتاب قلائد عقود العقيان؛ "ق-97-ب" أن بعض الناس زعم أن الإمام أبا حنيفة يقول: إن الرب تبارك وتعالى لا ينظر إليه أهل الجنة، فكتب إليه الإمام أبو حنيفة رسالة يعاتبه على تحريفه قوله، وفيها:
"وأما ما قيل لك بأني أزعم أن الرب تبارك وتعالى لا ينظر إليه أهل الجنة؛ سبحان الله العظيم كيف تأتي بما لست من قائليه، والله تعالى يقول: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} "سورة القيامة: الآيتان 22-23".
ولو قلت لا ينظرون لكنت بقول الله عزَّ وجلَّ من المكذبين، ولكنك حرفت علي قولي". [1] نقله عن القرطبي كل من الحافظ ابن حجر في كتاب النكت على كتاب ابن الصلاح 2/852؛ وابن عراق في تنزيه الشريعة 1/11. [2] النكت على ابن الصلاح 2/758. [3] كتاب تنزيه الشريعة ص1/19. [4] كأمثال الحكم بن عبد الله البلخي فقد ذكر ابن الجوزي حديثا في كتاب الموضوعات في باب "الإيمان لا يزيد ولا ينقص" 1/131، ثم قال: "فهذا ولا شك من وضع أبي مطيع"، وكذا محمد بن شجاع الثلجي قال عنه ابن عدي: "كان يضع الأحاديث التي ظاهرها التجسيم وينسبها إلى أهل الحديث بقصد الشناعة عليهم لما بينه وبينهم من العداوة المذهبية".
الكامل 6/2292؛ والنكت لابن حجر 2/852؛ وتنزيه الشريعة 1/11.