أما عند الماتريدية فالتوحيد أنواع ثلاثة:
1- توحيد الذات فالله لا قسيم له أي لا يتبعض ولا يتجزأ [1].
2- وتوحيد في الصفات فالله لا شبيه له.
3- وتوحيد في الأفعال والصنع فالله لا شريك له.
وفي ذلك يقول الملا علي القاري: "واحد في ذاته واحد في صفاته وخالق لمصنوعاته" [2].
ويقول البابرتي: "وعبر بعض أصحابنا عن التوحيد فقال: هو نفي الشريك والقسيم والشبيه، فالله تعالى واحد في أفعاله لا يشاركه أحد في إيجاد المصنوعات وواحد في ذاته لا قسيم له ولا تركيب فيه، وواحد في صفاته لا يشبه الخلق فيها" [3].
ويقول الغنيمي الحنفي: "الواحد صفة سلبية تقال على ثلاثة أنواع:
الأول: الوحدة في الذات، والمراد بها انتفاء الكثرة عن ذاته تعالى بمعنى عدم قبولها الانقسام.
والثاني: الوحدة في الصفات والمراد بها انتفاء النظير عن ذاته في كل صفة من صفاته.
والثالث: الوحدة في الأفعال والمراد بها انفراده باختراع جميع الكائنات" [4]. [1] انظر العقائد النسفية مع شرحها للتفتازاني ص39. [2] ضوء المعاني ص13. [3] شرح العقيدة الطحاوية للبابرتي ص29. [4] شرح العقيدة الطحاوية للغنيمي ص48.