تعالى؛ لأنهم يزعمون أن الصفات الفعلية ليست قائمة بالله فرارا عن حلول الحوادث به [1].
فالحاصل أن الماتريدية لا يثبتون من الصفات الثبوتية إلا صفة الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والتكوين على اضطراب في بعضها واختلاف في بعضها، أما ما عداها فهم يعطلونها مثل صفة الوجه واليدين والاستواء والنزول والغضب والرضا والمحبة، والكلام، والعلو.
فعطلوا صفة الوجه، وصرفوا نصوصها إلى الذات [2] والوجود [3]، وعطلوا صفة اليدين وصرفوا نصوصها إلى كمال القدرة [4] أو الملك والمنة [5].
وعطلوا صفة الاستواء وصرفوا نصوصها إلى الاستيلاء [6]، وعطلوا صفة النزول وصرفوا نصوصها إلى اللطف والرحمة [7].
وعطلوا صفة الغضب، وصرفوا نصوصها إلى الانتقام [8] أو إرادة الانتقام [9]. [1] انظر التمهيد ص28؛ والبداية للصابوني ص67-73؛ وشرح العقائد النسفية ص53، 63، 69؛ والمسايرة ص84، 85، 89؛ وإشارات المرام ص53، 212؛ وشرح الفقه الأكبر للقاري ص22، 25؛ والنور اللامع ق48/ب. [2] انظر مدارك التنزيل للنسفي 2/670؛ وتفسير أبي السعود 7/28. [3] إشارات المرام ص189. [4] إشارات المرام ص189. [5] بحر الكلام ص20. [6] انظر كتاب التوحيد للماتريدي ص72؛ وأصول الدين للبزدوي ص29، وإتحاف السادة المتقين 2/107-108. [7] شرح المواقف 8/25. [8] انظر عمدة القاري 25/115. [9] انظر مدارك التنزيل 1/6.